مفهوم البدعة الضالة

كلمة اليوم
كل بدعة فى اصل من اصول الدين ليس لها اصل فى الدين فهي ضلالة ولا يعتد بها, ويجب انكارها لكيلا لا يدخل فى الدين ماليس منه لا فى عقيدة من عقائده ولا فى حكم من احكامه ولا فى ثابت من ثوابته , فالدين لله فلا يضاف اليه ما ليس منه فى اي زمان او مكان..
اما ما يتعلق بما يراه الناس صالحا لهم من العادات ويحتاجون اليه فى المعاملات ومحققا لهدف من اهداف الدين فى ضبط الحقوق وتحقيق العدالة والتعبير عن قيم الدين فى السلوكيات بناء على اصل ثابت لا خلاف فيه فلا تعتبر هذه العادات الجديدة المستحدثة من البدع الضاله لانتفاء صفة الضلال فيها ولوضوح انتمائها لاصل من اصول الدين..والبدع الضالة قد تكون محرمة اذا كانت مخالفة لاصول العقيدة واصول الشريعة, وقد تكون غير محرمة فى الاساس ولكنها مذمومة لوصف مذموم فيها او قد تكون مكروهة فى نظر الدين اذا افضت الى مفسدة او انحراف فى العقيدة ..
اما اذا ادت البدعة الى تاصيل وصف مطلوب فى نظر الدين وترسيخ معناه كالبر بالوالدين او الصدق فى المعاملة او تكريم الشهداء او الحث على احترام الانسان والدعوة لاحترام الحياة وطلب العلم وتكريم العلماء والشهداء والعمال والدعوة للاهتمام بالاطفال والمعافين والايتام فهذه عادات تنبنى على اصل من اصول الدين, وتحقق غرضا من اغراضه التربوية وقيمه الاخلاقية فى تكريم من يستحق التكريم..
وتكريم الامهات والتذكير باهمية رعايتهم ينبنى على اصل شرعي ثابت لا خلاف فيه , ولا يعتبر ذلك من البدع الضالة لانتفاء صفة الضلال فى الدوافع والمقاصد والاهداف , ولا يثبت الضلال فى الفعل سواء فى العادات او المعاملات الا بثبوت اسباب الضلال فى الفعل نفسه اوفى المقاصد التى يرمى اليها ذلك الفعل ..

( الزيارات : 990 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *