مفهوم الدين فى نظر الاطفال

 

علمتني الحياة

أن نحببّ أطفالنا في الدين وأن نقدّمه إليهم بصورةٍ جميلةٍ ومشرقةٍ , وأن ندعوهم إلى احترام أحكامه والالتزام بآدابه بالكلمة الطيبة , والعبارة المشجعة, وأن نلتزم بالمنهج التربويّ السليم , وألا ندفعهم بعيداً عن الدين , بإكراههم على ما لا يريدون , وتخويفهم الدائم من العقاب والنّار والعذاب , وليس بهذا تكون التّربية الصحيحة , وليس بهذا المنهج يقبل الأطفال على الدين , وإذا ضاقت صدورهم بالدين بسبب أسلوبِ التربية فقلّما يعودون إلى الدين إذا كَبِروا , أو يؤدون واجباتهم الدينية إذا انفردوا , ولا فائدة من طاعة يؤديها الطفل كارهاً لها متذمراً منها , ولو أحسن المربي في تربيته لجعل الأطفال يقبلون على أداءِ الواجباتِ الدينيةِ بحماسٍ وقناعة وإيمان , فمن أحبّ الدين أحبّ كلّ ما يوجبه الدين , ومن أحب الله أحب كل ما أمر به , ولو زرعنا في قلوب أطفالنا محبة الله ومحبة رسوله لأحبوا الإسلام والتزموا بكلّ سلوكياته وأخلاقياته , ولا شيء أجمل من الحبّ , إنّه الحياة و الجمال , وهو مصدر الصفاء والنقاء ، وبعاطفة الحب يمكن للنّفس الإنسانية أن تسمو إلى الأعلى , وأن تحلّق في الفضاء بتأملاتٍ كونيةٍ راقيةٍ , ولو ربّينا أطفالنا على محبة الكمال والتعلق بقيم الكمال كالرّحمة والصدق والاستقامة لأحبّوا الله واقبلوا على أفعال الكمال بقناعة وجدانية وعاطفة صادقة , ورأوا في الإسلام كمالاً وجمالاً وحياةً , والإسلام لا يحرّم عليهم ما يريدون ولا يمنعهم مما يشتهون , وإنّما يحرّم عليهم ما يضرّهم ولا ينفعهم من السلوكيات السيئة التي تتنافى مع الكمال الذي يعبّر عن الفطرة الصافية النقية …

ورسالتي إلى كلّ الآباء والمربين أن يحببوا أطفالنا بالإسلام , وأن يفتحوا لهم الأبواب والنوافذ لكي يجدوا في الإسلام صورة الكمال المحببّة إلى النّفوس مقرونة بحبّ الحياة وحبّ الجمال … 

( الزيارات : 781 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *