مفهوم العلم

كلمة اليوم
شرط العلم صروري فى كل عمل او مسؤولية , ولا رأي لغيرصاحب علم , والمراد بالعلم عو العلم الذى يمكن صاحبه من حسن الفهم وسداد الاختيار والقرار..فلا عبرة لرأي من لا يعلم , لانتفاء الاهلية , فمن اجتهد فى غير ما يعلم فهو متجاوز , واذا ترتب على فعله ضرر فهو مسؤول عن ذلك الضرر , كالطبيب الذى يعالج مرضا لا علم له به ولا تخصص له فيه فهومسؤول عن الضرر الذى يحدثه بسبب جهله , ولا يحتهد مجتهد فى امر لا يعلمه ولو كان من ائمة العلم , وليس هناك من يحسن الاجتهاد فى كل شيء , ولكن هناك من يحسن الفهم لما يعرض عليه , ولارأي لغير اهل الاختصاص فيما اختصوا فيه , ورأي الجماعة اقرب للصواب من رأي الفرد الا اذا قام دليل على عكسه , ويحترم التعدد فى الاراء الاجتهادية لاختلاف الزمان والمكان والخصوصية , ولا حق لاحد بادعاء امتلاك الحقيقة والصواب منفردا دون الاخرين فهذا ادعاء خاطئ , ولا يفهم الحكم الاجتهادى الا فى نطاق زمانه ومكانه , فان اختلف الزمان والزمان اختلفت الرؤية وتبدلت معايير الحاجات والمصالح المعتبرة ..
ما احوجنا الى فهم اصيل لمعايير الاجتهاد السليم ولدلالات المصطلحات الاصولية التى تعبر عن معان فى غاية الدقة والبيان ..

( الزيارات : 2٬169 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *