ذاكرة الايام ..مواقف تاريخية
يحكى عن الزعيم المصرى الكبير سعد زغلول وقد كان رئيسا لحزب الوفد المعروف ..قام فى البداية بالتوقيع على المعاهدة المصرية البريطانية واعتبر ذلك انتصارا لمصر , وبعد سنوات طالب بالغاء تلك المعاهدة التى وقعها , ولما سئل لماذا وقعت على المعاهدة ثم طالبت بالغائها.. قال كلمته التاريخية الشهيرة:
وقعت على المعاهدة لاجل مصر وانا اطالب اليوم بالغائها لاجل مصر..
ما اعظم هؤلاء الرجال الذين يفعلون كل شيء لاجل مصلحة بلدهم , لم يتغير سعد زغلول ولم تتغير مواقفه الوطنية ولكن تغيرت المعطيات التى بنى عليها موقفه الاول , ولما اصبحت المعاهدة عبئا على مصر طالب بالغائها لاجل حرية مصرواستقلال مصر….
تاملت فى مواقف هذا الرجل الوطنى الذى اراد ان ينتزع من بريطانيا وعدا بالاستقلال عن طريق المعاهدة ولما بدات بريطانيا تماطل معتمدة على المعاهدة طالب بالغاء المعاهدة كلها , فلا شيء يوقف مطالب الشعوب بالحرية اذا امسكت بمقود مصيرها وعرفت طريقها الى غايتها رافعة راية المشروعية ومطالبة بالاستقلال..