نصر الله..متى يكون

نصر الله قريب

علمتني الحياة أن نصر الله وتوفيقه لا يكون إلا لمن حفظ الله في أسرته وعمله، وظلمة المعصية كما تكون في القلوب فإنها تنعكس على الوجوه، فلا ينشرح القلب في مجالس المذنبين، ولا تقع الطمأنينة لأعمالهم، وأحياناً يمد الله المذنب بأسباب شقائه، فإذا كسب مالاً فلكي يزداد شقاؤه وإذا نصر في موقف فلكي يكون نصره وبالاً عليه، ويبتليه الله بالمعصية، فلا يخرج من معصية إلا لكي يقع في معصية أخرى، في رحلة الشقاء التي تحل بأصحاب الذنوب.

ويأتي الابتلاء للأمة التي غفلت عن ربها لكي تستيقظ من غفوتها وتعود إلى ربها، فإذا لم يوقظها الابتلاء ازدادت وطأته عليها، إلى أن تعود إلى ربها صاغرة.

والابتلاء الذي يحل بأمة الإسلام ابتلاء إيقاظ لكي تعود إلى الله، تطلب منه النصر والمؤازرة، والله لا يناصر إلا من يأخذ بأسباب النصر من الاستعداد للنصر لطاعة الله أولاً، وبالإعداد المادي للنصر ثانياً، وطالما كان الإصرار على الذنوب قائماً ومستمراً كان الشؤم ملازماً للأمة، فالشؤم كالمرض، لا يزول إلا بمعالجة أسبابه، وأهمها الانقطاع عن الذنوب المولدة للشؤم، كانقطاع المريض عن الغذاء الذي يسبب له الصداع والغثيان والآلام، فإذا لم يتمكن من التحكم في شهواته استمرت آلامه وتضاعفت أمراضه.

( الزيارات : 1٬728 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *