نفحات روحية..

نفحات روحية

المؤمن عندما يبتلى بابتلاء ييكون اقدر على الصبر عليه لانه يجد فى ذلك الابتلاء الطاف الله تعالى فيكون راضيا بما هو مقدر عليه , ويكون قلبه اكثر طمأنينة وسكونا , وهذا مما يخفف عنه ذلك الابتلاء فيكون اقرب الى الله واكثر فهما عن الله فيما يريد , وعندما يسلم المؤمن انه ملك لله تعالى فانه يسلم لله ما يملكه من امر عباده خلقا وتدبيرا وحكمة , وهذا هو معنى الرضا عن الله فيما قدر والغاية من كل ذلك هو التوصل الى طهارة القلوب من الانشغالات الدنيوية التى تبعد الانسان عن ربه وتدفعه لكي يستجيب لاهوائه ورغباته , وهذا كله لا يتنافى مع كمال الاسباب لمن رأى الاسباب هي الطريق , ولا بد من الاخذ بالاسباب لان هذا هو المنهج الذى امر الدين به , فمن تعلق قلبه بالله صادقا لم تشغله الاسباب الظاهرة وادرك الحكمة من وجود الاسباب لكي تقام الحجة , وهذه قضايا يختلف الحكم فيها بحسب حالة العبد ولا تكلف فيها , فمن تكلفها من غير استعداد لها كان مدعيا والدعوى هي حالة نفسانية تبرز لدى السالكين عندما تتحكم فيهم اهواؤهم ويريدون بذلك بروز النفس وتطلعها  الخفي لنسبة الاشياء اليها , وهذا من رعونات السالكين التى تتناقض من الاخلاص لله تعالى ..

( الزيارات : 982 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *