وحدة الكلمة

وحدة الكلمة

الوحدة

ما أحوج مجتمعنا اليوم الى وحدة الكلمة ..
أن نتجاوز الخلافات الفرعية والمجادلات وإثارة مشكلات ليست أساسية في الدين والمفاهيم وأنواع السلوكيات ..هذه القضايا لا يمكن التوصل فيها إلى نتيجة سوى ما تولده من آثار سلبية وانهيارات اجتماعية نحن نعاني من نتائجها ..
تعالوا نتفق على الثوابت التي تجمعنا ونتمسك بها ويلتمس البعض للبعض الآخر العذر فيما وقع الاختلاف فيه مما يمكن تجاوزه ، لا شيء لا يمكن التغلب عليه إذا حسنت النوايا وصفت النفوس وصدقت مع الله فيما تقوم به من أعمال ، كم نحتاج إلى يقظة ضمير لكي نحاسب أنفسنا على ما يصدر منا من أخطاء تجاه الآخرين ..
نحن نحتاج إلى جهود الجميع ..لا أحد يمكن الإستغناء عنه ، لا أحد خارج المسؤولية ..إذا ارتقينا في وعينا ارتقت معاييرنا في الفهم واستطعنا أن نتجاوز العقبات التي تواجهنا ، الخطر داهم ولا أمل لنا إلا بوحدة الكلمة والتماسك الداخلي والإخلاص في العمل وصدق النوايا ..
كفانا أن نختلف ..أما آن لنا أن نسعى جميعاً لإنقاد سفينتا من الغرق قبل أن تغرق وتُغرق كل من فيها ..هذه أمنية لأجل المستقبل ،لأجلنا جميعا ،لأجل أطفالنا وضعفائنا وكل الذين يشعرون بقسوة الأيام ..

( الزيارات : 3٬088 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *