‏مختارات من الحكم العطائية وبعض معانيها (2)

‏مختارات من الحكم العطائية وبعض معانيها (2)

AL7EKAM

الحكمة السادسة عشرة : ((من لم يقبل على الله بملاطفات الإحسان ، ‏قيد إليه بسلاسل الامتحان )).

‏قال الشيخ أبو مدين رحمه الله:سنته تعالى في استدعاء العباد لطاعته بسعة الأرزاق ودوام المعافاة ليرجعو1إليه بنعمته ، فإن لم يفعلوا ابتلاهم بالسراء والضراء لعلهم يرجعون ، ‏لأن مراده عز وجل رجوع العباد إليه طوعاً أو كرهاً ))(شرح زروق على الحكم ص110)

الحكمة السابعة عشرة : ((قوم أقامهم الحق لخدمته  ، وقوم اختصهم برحمته )) كُلًّا نُّمِدُّ هَـؤُلَاءِ وَهَـؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ  وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا 20 الإسراء  

‏الذين أقامهم الحق لخدمته هم العبا د والزهاد وأهل الطاعة ، والذين اختصهم الله بمحبته هم المحبون والعارفون والواصلون ، فالمحب من آثره على كل شيء ، والعارف من شهده في كل شيء ، والواصل من يستغني به عن كل شيء ، وكلهم ممد‏ودون بفضل الله وعطائه .

‏الحكمة الثامنة عشرة : (( قلما تكون الواردات الإلهية إلا بغتة ، صيانة لها عن أن يدعيها العباد بوجود د الاستعداد )).

‏الواردات الإلهية هي ما يرد على القلوب في لحظة صفائها وبعد تطهيرها ، وهي تكريم من الله لبعض عباده الذين اجتباهم ، ولا تأتي الواردات بعد استدعاء وطلب  ، ولا تخضع لقاعدة واحدة  ، وشرح ابن عطاء الله سبب الوارد بقوله :((إنما أورد عليك الوارد لتكون به عليه وارداً ..أورد عليك الوارد ليستلمك من يد الأغيار ، وليحررك من رق الآثار ، أورد عليك الوارد ليخرجك من سجن وجودك إلى فضاء شهودك ‏))..

‏وقد صان الله الواردات لكيلا تكون مبتذلة ، وعندئذ يدعيها من شاء ، وهذا ما عبر عنه ابن عطاء بقوله في الحكمة اللاحقة :(( من رأيته مجيباً عن كل ما سئل  ، ومعبراً عن كل ما شهد  ، وذاكراً كل ما علم ، فاستدل بذلك على وجود جهله )). ولا يجوز للعبد أن يفشي أسراره ، وإفشاء السر خيانة لأن الأمور الذوقية ذاتية ‏يشهدها صاحبها ، وقد تكون محجوبة عن غيره  ، ‏ولا تدرك بالعقول ، ‏والرغبة في الكشف عن الأسرار والمشاهدات تدل على وجود حظوظ للنفس في ذلك ‏لترتفع مزلته عند الخلق ، أو لجهل فيه أو بسبب ضعف .

‏الحكمة التاسعة عشرة : ((متى أعطاك أشهدك بره ، ومتى منعك أشهدك قهره ، ‏فهو في كل ذلك متعرف إليك ، ومقبل بوجود لطفه عليك ، إنما يؤلمك العدم لعدم فهمك عن الله فيه )).

وتفيد هذه الحكمة أن الله تعالى يتعرف على عباده لكي يعرفوه ، ويكون التعرف عن طريق ما يورده عليهم من النوازل والعطايا والمحن ، فإذا وافق الطبع وتقبلته النفس فهو عطاء ، وإذا عاكس الطبع فهو منع ، ‏فالغاية من العطاء أن يشهدك صفاته البرية من الجود والإحسان واللطف، والغاية من المنع أن  يشهدك صفاته القهرية كالكبرياء والعزة والقوة ، ‏فالعطاء والمنع يتضمنان هدفاً واحداً ، ‏وهو أن يشهدك الله صفاته البرية والقهرية لكي تعرف حق المعرفة ، ‏فإذا فتح الله لك باب الفهم فإنك تعرف أن المنع هو عين العطاء لأنك تشهد الله في كل ذلك.

‏الحكمة العشرون : ((ربما فتح لك باب الطاعة وما فتح لك باب القبول ، ‏وربما قضى عليك بالذنب فكان سبباً في الوصول )).

‏قال الرندي في تفسير هذه الحكمة :((ينبغي ألا ينظر العبد إلى صور الأشياء ولينظر إلى حقائقها ، فصور الطاعات لا تقتضي وجود القبول لها ، لما قد تضمنته من الآفات القادحة في الإخلاص فيها ، وذلك مانع من وجود القبول لها ، ووجود صورة الذنب لا يقتضي الإبعاد والطرد ، بل ربما يكون ذلك سبباً في وصوله إلى ربه ، وحصوله في حضرة قربه )) .

‏وهذا ما أوضحه ابن عطاء الله في الحكمة اللاحقة :(( معصية أورثت ذلاً واحتقاراً خير من طاعة أورثت عزاً واستكباراً )) وذلك لأن الذل من صفات العبودية  ، والاستكبار من صفات الربوبية ، وكل منهما مناقض للآخر ، وقد يأتيك العاصي بذله وانكساره ، وقد يأتيك الطائع بكبريائه وتطاوله ، ومن رفع يده إلى ربه منكسراً فتح الله له باب الوصول .

الحكمة الحادية والعشرون :((يخفف ألم البلاء عليك علمك بأنه سبحانه وتعالى هو المبلي لك ، فالذي واجهتك منه الأقدار ، هو الذي عودك حسن الاختيار )).

‏وتفيد هذه الحكمة أن العبد يجب أن يعلم أن الله تعالى رحيم به ولا يريه إلا الخير ، وما يأتيه من ابتلاء فلا يقصد به الإيلام لقوله تعالى :(وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا )، وإنما يقصد به أن يتعرف على الله بكل صفاته ، وما يكرهه الإنسان قد يكون فيه الخير له ، وما يأتي من الله ففيه الخير للعبد لأن الله تعالى قد عود العبد على حسن الاختيار ، ويجب على ذلك العبد أن ‏يحسن الظن بالله تعالى .

‏الحكمة الثانية والعشرون :((سبحان من ستر الخصوصية بظهور البشرية ، وظهر بعظمة الربوبية في إظهار العبودية )).

‏وتفيد هذه الحكمة أن الله تعالى قد يستر ما اختص به بعض أوليائه ومن أكرمهم بعنايته بإظهار صفات البشرية فيهم كالفقر والضعف والذل ، ‏والخصوصية سر اختص الله به أولياءه ، ولا يجوز أن يبتذل بإظهار تلك الخصوصية ، ولا بد من ستر تلك الخصوصية بما يظهر على أصحاب الخصوصية من صفات العبودية ، وهي الفاقة والذل  ، لكي تبرز معاني الربوبية في خصائصها ، وقال أبو الحسن الشاذلي :((العبودية جوهرة أظهرتها الربوبية )).

الحكمة الثالثة والعشرون :((استشرافك أن يعلم الخلق بخصوصيتك دليل على عدم صدقك في عبوديتك )).

‏وتفيد هذه الحكمة أن العبد يجب أن يكتفي بعلم الله فيه ، وألا يتطلع إلى ما أكرمه الله به من صفات الخير ، ‏كالعلم والشكر والحمد  ، ولذلك كان كتمان الطاعة وكتمان عمل الخير من الفضائل  ، ومن الغفلة أن يحرص العبد على أن يطلع الخلق على طاعاته وخصوصياته ، ومن أظهر طاعته فسرعان ما يقع في الرياء والعجب ، والسالك يجب أن يخفي طاعته وأن يدفن وجوده في أرض الخمول لترويض نفسه  لأنه يفعل ذلك إرضاء لله تعالى .

‏الحكمة الرابعة والعشرون : (( لا يكن طلبك تسبباً إلى العطاء منه ، فيقل فهمك عنه ، وليكن طلبك لإظهار العبودية وقياماً بحق الربوبية ))‏.

‏وتفيد هذه الحكمة أن الله تعالى أمر عباده بالطلب والسؤال منه لكي يعبروا عن افتقارهم إليه إظهاراً لعبوديتهم للحق سبحانه وتعالى ، ووقوفهم بين يديه متضرعين للقيام بما يجب عليهم من حقوق الربوبية  ، أما الاستجابة لدعائهم فهو متروك للحكمة الإلهية ، وفي الوقت الذي يريده الله ، وليس في الوقت الذي يريده العبد .

وأوضح ابن عطاء معنى الطلب بقوله :‏((ربما دلهم الأدب على ترك الطلب ، اعتماداً على قسمته ، واشتغالاً بذكره عن مساءلته ، إنما يذكر من يجوز عليه الإغفال  ، وإنما ينبه من يمكن منه الإهمال )).

‏الحكمة الخامسة والعشرون: ((ربما رزق الكرامة ، من لم تكمل له الاستقامة )).

‏وتفيد هذه الحكمة أن الكرامة الحقيقية تتمثل في الاستقامة ، فمن ظهرت منه الكرامة فلا يعني ذلك حصول الاستقامة ، ولا قيمة لكرامة لم تسبق باستقامة ، والكرامة الحقيقية هي كرامة الإيمان وكرامة العمل ، ولا عبرة للكرامة عند المحققين من العلماء  ، ‏وكل كرامة لا يصحبها الرضا عن الله تعالى فصاحبها مستدرج ومغرور وناقص ، قال أبو العباس المرسي :(( ليس الشأن من تطوى له الأرض ‏إنما الشاذ من تطوى عنه أوصاف نفسه فإذا هو عند ربه ، وأكبر الكرامات أن يستبدل العبد السالك أخلاقه المذمومة بأخلاق حسنة ))‏.

الحكمة السادسة والعشرون : ((‏أنوار أذن لها في الوصول ، وأنوار أذن لها في الدخول ، ربما وردت عليك الأنوار ، فوجدت القلب محشواً بصور الآثار فارتحلت ، من حيث نزلت فراغ قلبك من الأغيار ‏تملؤه بالمعارف والأسرار )).

وتفيد هذه الحكمة أن الأنوار الواردة على القلب قد يؤذن لها بالوصول ، ولا يؤذن لها بالدخول ، فيكون تأثيرها محدوداً على السلوك ، وهناك أنوار يؤذن لها بالدخول إلى القلب ، وعندئذ لا يرى العبد إلا الله تعالى  ، وهذه مرتبة الإحسان  ، وفي هذه الحالة يشهد الله في كل شيء . . وأحياناً تعود الأنوار من حيث جاءت إذا وجلت القلب منشغلا بالأكوان والآثار ، ولا بد من تطهير القلب لكي يكون مستعداً لكي تشرق فيه أنوار المعرفة(شرح زروق على الحكم ص 329) .

‏الحكمة السابعة والعشرون : ((متى وردت الواردات الإلهية هدمت العوائد عليك إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا (سورة النمل الآية 34 )، الوارد يأتي من حضرة قهار لأجل ذلك لا يصادمه شيء إلا دفعه ، بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ  (سورة الأنبياء الآية 18)

‏وتفيد هذه الحكمة أن الواردات الإلهية تأتي على صيغة القهر ، ولا يثبت شيء معها لأنها حق  ، فإذا صادفت قلباً مشحوناً بالعوائد الفاسدة والرعونات النفسية السيئة أبدلت ذلك بالعوائد الصالحة لأنها أنارت القلب وغيرت عوائده وطهره من رعوناته وهيأته لقبول الحق ومعرفته ، وهذا من عطاء الله وفضله ومنته ، ولابد من تلك الواردات التي هي عطايا إلهية تشرق بها القلوب إذا كانت مهيأة ‏بحكم استعدادها لذلك ، ولا بد في الوارد من معرفة ثمرته ، فإذا أثمر ذلك الوارد نوراً في القلب عرفت مكانة ذلك الوارد ومصدره .

وهذا ما عبر عنه ابن عطاء الله بقوله :

‏- لا تزكين وارداً لا تعلم ثمرته ‏فليس المراد من السحابة وجود الأمطار ، ‏إنما المراد منها وجود الإثمار .

‏_ لا تطلبن بقاء الواردات بعد أن بسطت أنوارها ، وأودعت أسرارها .

 

الحكمة الثامنة والعشرون :((إن أردت ألا تُعزل فلا تتول ولاية لا تدوم لك ، إن رغبتك البدايات زهدتك النهايات ، إن دعاك إليها ظاهر نهاك عنها باطن )).

‏والسبب في ذلك أن كل ولاية لها بداية مفرحة ولها نهاية محزنة ، والعزل عن الولاية مؤلم ، ويدعو للحزن ، والجاهل يتطلع إلى البداية وينسى النهاية ، والعاقل يفكر في النهاية فلا يفرح في البداية وأحياناً يزهد في الولاية ، والله تعالى ذم الدنيا (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ) ، والعاقل يعزل نفسه قبل أن يُعزل  ، فإذا قبل الولاية فإنما ‏يقبلها مشفقاً منها متطلعاً إلى الخروج منها ، ومن كان كذلك فلا خوف عليه من الولاية لأنه يستعبدها ولا تستعبده ، ويتحكم بها ولا تتحكم فيه ، ويخرج منها في الوقت الذي يشعر أنها تريد أن تستعبده وتذله ، وهذا هو معنى الولاية الحقيقية ، فمن زهد فيها فهو الأقوى ، وهو الذي يخيف غيره بولايته لأنه لا يهادن في الحق ، والدنيا كما يقول ابن عطاء الله في الحكمة اللاحقة :((إنما جعلها محلاً للأغيار ، ومعدناً لوجود الأكدار ، تزهيداً لك فيها)). ومع هذا فالإنسان لا يزهد في الدنيا ولا في الولاية لوجود حظوظ النفس فيها ، والنفس غير الكاملة تجد ذاتها في الجاه والنعيم والمنصب ، ولو كملت النفس لزهدت في ذلك ، والزاهد لا يرفض الولاية ولكنه يقبلها ، ويتحكم فيها ، ويرفضها عندما تريد أن تستعبده .

‏الحكمة التاسعة والعشرون :((إنما مثل الخصوصية كإشراق شمس النهار ظهرت في الأفق وليست منه ، تارة تشرق شموس أوصافه على ليل وجودك ، وتارة يقبضها عنك فيردك إلى حدودك ، فالنهار ليس منك إليك ، ولكنه وارد ورد عليك )).

‏تؤكد هذه الحكمة أن البشرية صفة ذاتية في العبد ، ولا يمكن ادعاء عكسها ، لأنها الأصل في العبد ، ‏ومن مقتضاها التحقق بأوصاف العبودية كالفقر والذل والضعف ، فمن تجاهل بشريته فقد خرج عن ذاتيته ، وادعى لنفسه ماليس فيه ، ‏أما الخصوصية فهي صفة طارئة تشرق في لحظة ما على ظلمة القلوب فتنيرها ، ومن أراد الله تعالى أن يظهر خصوصيته ببعض أوصافه وستر صفاته البشرية المذمومة لكي تكون نفوسهم  مطمئنة وساكنة وصافية ، فلا تكدرها رعونات النفوس المعتادة ، ولا يجوز الادعاء بزوال أوصاف ‏البشرية ، وهذا من الجهل الكبير ، فالخصوصية طارئة كنور الشمس تشرق في أوقات محددة ، فإذا زال النور عادت الظلمة من جديد ، والعناية الإلهية هي التي تبعث ذلك النور إلى القلوب المشوهة والمظلمة ، ولا يملك العبد لنفسه شياً ، ‏ولا يجوز ادعاء شيء ، فكل فضل يأتيه وكل نور يحل بقلبه فهو بفضل الله  ، فإذ ا ‏عرف العبد السالك هذه الحقيقة لم ينسب الأمور والتزم الأدب مع ربه .

‏الحكمة الثلاثون : ((دل بوجود آثاره على وجود أسمائه ، وبوجود أسمائه على ثبوت أوصافه ، وبثبوت أوصافه على ثبوت ذاته ، إذ محال أن يقوم الوصف بنفسه فأهل الجذب يكشف لهم عن كمال ذاته ، ثم يردهم إلى شهود صفاته ، ‏ثم يرجعهم إلى التعلق بأسمائه ، ثم يردهم إلى شهود آثاره 00 ‏والسالكون على عكس هذا ، ‏فبداية المجذوبين نهاية السالكين ، وبداية السالكين نهاية المجذوبين ، لكن لا بمعنى واحد ، فربما التقيا في الطريق ، هذا في تدليه ، وهذا في ترقيه‏ ))

‏قسم (ابن عطاء الله)السائرين إلى قسمين(شرح الرندي على الحكم ص 71):سالكين ومجذوبين .

فالسالكون يستدلون بالأكوان على المكون ، وبالآثار على الله ، وهؤلاء يرون الله من خلال نظرتهم فيما خلق في الكون ، ‏والمجذوبون يستدلون بالمكون على الأكوان ، ويستدلون بالله على الأشياء ، ‏وهؤلاء تتجلى لهم حقيقة الله أولاً في قلوبهم ، ثم يترقون بعد ذلك إلى مشاهدة الصفات ، ثم معرفة الذات ، ثم يعرفون بعد ذلك الآثار ، ‏بخلاف السالكين فإنهم يستدلون بالآثار على اللذات ، ونهايتهم هي آية أهل الجذب ، هؤلاء يترقون من أسفل إلى أعلى ، وأولئك من النهاية إلى البداية ، وأحياناً يلتقون ، هذا صاعد وهذا هابط ، والفرق بينما أن السالك هو الواصل إلى الله عن طريق التربية والمجاهدة ، والمجذوب هو الواصل بالعناية والرعاية والجود الإلهي .(شرح الرندي على الحكم ص 390).

( الزيارات : 1٬577 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *