Untitled

  • ·                  …ردود العضو الزميل السيد فاروق النبهان على التعليقت الى تفضل بها اعضاء الاكاديمة  على الحديث العلمى بعنوان البنوك الاسلامية والثوابت الشرعية بتاريخ 2 اكتوبر 2014:…ٍ

اشكر الزملاء الكرام على تعليقاتهم المفيدة والمعبرة عن تقديرهم لهذا الحديث  , وسررت لمداخلاتهم المهمة والغنية , واو دان اؤكد انه عندما  يكون الظلم يكون الربا، والربا هو   الزيادة التي ارتبطت بظلم., ولا افهم من الربا الا هذا المعنى الذى اكد عليه القران الكريم بان الغاية من التحريم هو الا ,: تظلمون ولا تظلمون وهذا واضح .

واقدر كل التقدير ما لمسته من اهتمام جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله الذى سمع منى هذا الدرس قبل اربعين سنة فى الدروس الحسنية وأنا أعرف حساسية هذا الموضوع  وصعوبة الخوض فيه  ..-.

تكلمت عن المال و الثروة واكدت أن الثروة يجب أن تنمو بطريقة سليمة. لا احتكار فيها ولا استغلال ولا اضرار وان يؤدى مالكها كل الحقود المفروضة عليها وان يلتزم بالقيود الشرعية ..

كان الملك الحسن الثاني  واسع الصدر فيما يسمع من آراء اوردتها فى ذلك الدرس، بشرط أن تقدم تلك الاراء  بطريقة علمية نزيهة ..

ليست هناك صورة وحيدة للربا وانما يشمل الربا كل صور الاستغلال هناك اليوم صور جديدة ، ارتبطت بظلم ، وتشمل  الاستغلال فى الاجور لا تأكل أجر أجير  ولا تستغل حاجته للعمل، فهذا من الربا. لانه ظلم  وذكرت  موضوع أهل الاختصاص، فالعلماء هم أهل الاختصاص، ليس فقط علماء الفقه بل هم المختصون  فى القضايا موطن الاهتمام …

إن كانت المسالة الفقهية  طبية  آذهب  الى علماء الطب. وأسالهم  كم يمكث الجنين في بطن أمه إلخ. ..هذا من اختصاص أطباء النساء وليس أطباء القلب.

وعندما  أتكلم عن قضية تتعلق بنسبة الربح المشروع، اذهب الى أهل الاختصاص واسالهم عن اختصاصهم فى الاعراف التجارية وأقول : الربح غير المشروع هو  ما زاد عن العُرف التجاري  المتعارف عنه وما زاد عن ذلك فهو سرقة وربا. ولا شرعية لهذا الربح.

في موضوع الاحتكار، العلماء تكلموا في المواد الغذائية إلخ. أنا أقول كل ما ارتَبَطَتْ الحاجة به فهو احتكار. ولا يجوز احتكار ما ارتبطت الحاجة به .. الكهرباء اليوم هو احتكار والتلفون احتكار

وأنا أكرر هنا كلمة مهمة : كل جيل مُؤتمن على عصره. وعلماء كل عصر مؤتمنون على قضاياهم.

من يفهم معنى الربا اليوم هم علماء هذا العصر. ونستفيد من العلماء السابقين من خلال النصوص، ونستفيد من آراء السابقين ثم نرى مايحقق الثوابت الشرعية المحرمة للظلم والاستغلال . ومن سيأتي بعدنا من الجيل الثاني سيرى صورة متغيرة عما نراه الآن. ومن حقه أن يقول ما يراه مناسبا لعصره. فكل جيل له مفهوم للربا وله معاملات للربا يراها ظالمة وقد تظهر بعد 50 سنة صورة للربا ليست موجودة اليوم.

يجب تحريم الظلم أينما وجد في المعاملات، عندما يكون هناك إخلال في التعامل. ونحن نحتاج إلى نوع من المرونة لفهم الأحكام الفقهية، حتى في موضوع الطب اليوم مثل نسبة الولد للفراش، فالطب اليوم أثبت عدم وجود حتمية لهذه العلاقة ..الحكم الشرعي اكد على اهمية احترام الفراش وهو الزوجية  الا اذا قام الدليل القطعي على عكسه .. فما ذا يقول الفقه اليوم اذا اثبت الطب عكسه ؟ الطب هو المرجع.فى القضايا التى بني الحكم عليها بناء على العلم والطب ..ولا يؤخذ بالظن مع امكان اليقين …

عندما لا يكون هناك يقين تأخذ باليقين. حتى في موضوع المواقيت، في رؤية الشهر لا نأخذ بالظن مع إمكان اليقين. عندما  يتوفر لنا يقين فالأمر واضح. لا نأخذ بالظن عند وجود اليقين!

الربح هو قيمة العمل، وما تجاوز قيمة العمل التي يحددها أهل الاختصاص. وحتى موضوع النُّدْرة، هناك قضايا فقهية كثيرة نحتاج أن نفهمها بطريقة جيدة.

الثروة عندما تتجاوز حدا معينا، تعتبر سرقة لأن الإسلام وضع ضوابطها، الثروة لها نمو طبيعي مثل الإنسان.فما تجاوز النمو الطبيعي فلا يعتد به اذا ثبت وجود الاستغلال فيه ..

ويسرنى ان اشكر الزملاء على تعليقاتهم المفيدة التى اضافت الكثير من الافكار…..

( الزيارات : 908 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *