نظام عالمى جديد بمللامح انسانية

نظام عالمي بملامح انسانية

ليس هناكً نظامً عالمي ثابت , ولا يمكنه ان بكون في ظل طغيان القوة والتهديد باستعمال السلاح النووي و سياسات الهيمنةً ، الحياة في هذه الارض لكل سكان الارض بكل ما فيها , وهمً اصحا ب القرار فيما يتعلق بحياتهم وقضاياهم , وهم يختارون لانفسهم ما يرون فيه مصالحهم المشروعة في ظل احترام كامل لحقوق كل انسان في هذه الحياة ، مهمة  الدين ان يدعو الناس ان يؤمنوا بالله وحده , وان يرفضوا عبادة غيره من طغاة الارض الذين استكبروا وعلوا فيها وافسدوا الحياة بما يفعلون ، وان يعملوا صالحا ، وان يلتزموا بما امرهم الله به من الاحكام التكليفية مما يصلح الحياة , وان يمتنعوا عما حرمه عليهم من المنكرات في السلوك والمظالم في الحقوق مما يفسد الحياة ، الاسرة الانسانية بكل من فيها مؤتمنة على الحياة ان تضع النظام الذي تحترم فيه ارادة الله في الايمان والقيام بالعبادة بكل احكامها وادابها اولا وفي احترام العدالة في الحقوق بالكيفية التي تحترم روحية العدالة المعبرة عن احترام الحياة ثانيا، وفي اجتناب كل ما حرمه الله مما يفسد الحياة من الفواحش والمظالم والمنكرات ثالثا، وعماد النظام العالمي امران : المساواة الانسانية بين الافراد والشعوب في كل احترام الحقوق الانسانية والمطالب الضرورية , واهمها الغذاء والتعليم والعلاج ، واعتبار الثروة الكونيةً لكل عباد الله لاجل الحياة ، وتوزع بعدالة ولا ينفرد بها اي فرد او شعب دون الاخرين وفق نظام عادل للتوزيع لا ظلم فيه ، ولكل انسان قيمة جهده وعمله بالمعروف  , وهوالذي يقع امتلاكه وتوارثه ، ولا ملكية خارج قيمة الجهد المعترف به الخالي من الاستغلال وكل صور المعاملات الربوية المعبرة عن استغلال القوي للضعيف وانتقاص اجره  واستيلائه  على قيمة جهد الضعيف ، ولاشرعية لسلطة خارج التفويض الارادي المحدد والمقيد والمشروط بحسن القيام به جدارة ونزاهة وامانة ، وقوام الحياة الانسانية واداة استمرارها هي انشاء الاسرة الصغيزة كخلية اولى للتكاثر والتعاقب بين الاجيال ، واعتبار العدوان علي الحياة هو اكبر جريمة انسانية واسوأ ما في تراث الانسان ، سواء بالعدوان اوبالحرب او انتاج السلاح او الاتجار به ، اعداء الحياة هم اعداء الله في كل عصر ومجتمع ، وهم الاشرار الذين يظلمون ويعتدون ويخيفون ويتسببون في معاناة الانسان ، ولا مكان للاشرار عند الله , ولو رفعوا شعار الدين في عدوانهم على المستضعفين من عباد الله والاستيلاء على اراضيهم , لا شرعية للاغتصاب والاستيلاء تحت أي شعار ، و الجهاد هو كل جهد يسهم في اصلاح الحياة ومقاومة كل ما يفسدها من المنكرات ، ومن يفسدها من الاشرار وكل الظلمة ممن يغتصبون حقوق المستضعفين ، ذلك هو النظام العالمي الذي يجب ان نعمل لاجله لكي يحقق السلام بين الشعوب وتعلو كلمة الله لكي تكون جامعة لكل الانسانية في ظل قيم راقية الدلالة على جدارة الانسان لكي يكون المستخلف من الله على الارض ويعمل لاجل الدفاع عن الحق فى الحياة والسلام بين الشعوب الذين تجمعهم كلمة العبدية لله تعالى فى ظل انتمائهم  لرحم واحد وجامع هو الرحم الانساني ..

 

 

 

( الزيارات : 729 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *