إذا اختلفت مع الآخر ولو كان ذلك الآخر هو الزوج أو الزوجة أو الولد أو الجار أو الشريك أو من اغتصب حقاً من حقوقك أو بعضاً من كرامتك ..
حدد ما تريد منه منذ البداية ..واختر الطريق الذي يقودك إلى ما تريد ..
فكر طويلاً في الطريقة التي توصلك إلى محطتك التي تريدها ..
لا تغضب ولا تترك المقود واختر طريقك ..هل تريد إغضاب ذلك الآخر و استفزازه والانتقام منه والإساءة له فاختر الطريق الذي يحقق ما تريد ..
وإذا كنت تريد استرداد حقك منه ولا تريد شيئاً آخر فهناك طريق يقودك إلى ما تريد..
إن اخترت العنف فتوقع العنف منه وإن اخترت الحوار فسر في طريق الحوار ولا تغضب ، احرص على أمر مهم جداً : إن لم تربح فإياك أن تخسر ، الحوار لا يعني الضعف أبداً ،قد لايقبل الآخر الحوار معك وقد يستعمل العنف لترهيبك وإخافتك فلا تخف ولا تتراجع ،دعه يغلط ..دعه يغضب..دعه يقع في الأخطاء ..دعه يفقد أعصابه ..دعه يسبك ويشتمك ويعتدي عليك فلا تخف ولا تتراجع ولا يستفزك فلن يتمكن من الانتصار عليك إلا إذا أخطأت في اختيار الطريق ..دع كل الآخرين يتعاطفون معك ..
دعه يفعل كل ما بإمكانه أن يفعله من أخطاء ..لا تستعمل العنف لئلا تعطيه مبرراً لاستخدام العنف ضدك ..حاصره في الزاوية الضيقة ودعه يقع في الأخطاء ، وإياك أن يحاصرك بأخطائك ..إياك أن يستفزك فتغضب وتخطئ وتنفلت أعصابك ..الغضب يضعفك والشتائم لا تفيدك لأنها تستفزه ولا تنفعك ..اكسب تعاطف من يراقب هذه المنازلة بينك وبينه ..اكسب من يجلس في المدرجات ويراقب ما يجري ..دع الكل يصفق لك لا له ويهتف لك ويتعاطف معك ..اكسب خصومك ووسع دائرة المؤيدين لك لكي تحاصره وتضيق الخناق عليه ..
كل الخلافات الإنسانية يحكمها قانون واحد ، إذا عرفت طبائع الإنسان أمكنك أن تتعامل معه لكي تكسب في معاركك ومنازلاتك ، كن عاقلاً متحكماً بأعصابك عارفاً ماذا تريد مميزاً بين ما ينفعك وما يضرك ..إياك والغضب ففي لحظة الغضب قد تفقد كل شيء إذا لم تحسن الإمساك بالمقود ..القوي هو من يكسب الجولة فى النهاية بذكائه وحسن اختياره لقراراته ..