الأحلام

الأحلام

 الدكتور محمد فاروق النبهان

 الإنسان في لحظة ضعفه يبحث عن أسبابٍ – ولو كانت وهمية – لتمنحه الشعور بالتفاؤل والأمل وهذا أمرٌ طبيعيٌ ولا ضرر فيه , وهذا ما نلاحظه في الأحلام , وليست هناك دلالة لتلك الأحلام ، فما يفكر فيه الإنسان يراه في المنام في صورٍ مختلفةٍ مبشرةٍ ومنذرةٍ ، ولا دلالة لذلك ، إلا أنّ الإنسان يوجّه الحلم إلى الجهة التي تريحه فقد يجد فيما يراه بشرى جميلة.

ولابدّ من نافذةٍ مريحةٍ يطلّ منها الإنسان على فضاءٍ مريحٍ ، فلاشيء أقسى من الأبواب المغلقة إنّها تدفع الإنسان نحو اليأس والقنوط وهذا هو مصدر الشقاء .

وأحلام اليقظة كأحلام النّوم قد تريح صاحبها ولو لمدةٍ قصيرةٍ ، وتمنحه الشعور بالسعادة ، فيفرح الإنسان لأملٍ يتوهمه وقد يحسبه حقيقة ، ولا خطر من ذلك مادام ذلك الحلم سبباً من أسباب السعادة ، فإذا تمكّنت تلك الأحلام من صاحبها وسيطرت عليه عاش في عالم الأوهام ، والأحلام لا تصنع مجداً للخاملين والمتقاعسين ، والأمم الحالمة قلّما تفيق من أوهامها .

( الزيارات : 1٬470 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *