الاعلام ليس معيارا للحقيقة..

كلمة اليوم
ليس كل ما ينشر فى الاعلام هو الحق والواقع ، معظم ما ينشر هو ما يراد له ان يُعلم ، وما لا يراد له ان يُعلم فلا ينشر او ينشر بطريقة مشوهة او بمبالغات وزيادات تؤدى الغرض المراد من نشره ، الاعلام اليوم هو الذى يمهد النفوس لما يراد له ان يكون ، بحيث يكون الممنوع مقبولا والمرفوض مطلوبا ، والمعتدى ناصرا ومعينا ، فى العصور القديمة كان العدوان يواجه بالمقاومة ، وفى العصور الحديثة اصبح العدوان يستقبل بالزهور ويحظى بالقبول ، لانه جاء منقذا وحاميا ونصيرا ، كان المعتدى فى القديم يرتدى دروع الحروب ويمسك سيفه ويحمل رمحه ، واليوم يأتى المعتدى مرتديا ثوب الحكمة وينطق بالصواب ويرفع شعار الدفاع عن الانسان ..
ما اقسى ما تعانى منه الشعوب وهي تجد نفسها مطوقة بخيارات صعبة لا شيء منها تريده ،ولكنها تقبله لانها تريد ان تخرج من حفرة مؤلمة مظلمة مهما كان الثمن ، لما ذا ايها الكيار تفرضون على شعوبنا خيار الاستسلام لما تريدون منها ، ولما تخططون له ، من حقكم ايها الطغاة ان تدافعوا عن مصالحكم ولكن ليس من حقكم ان تعتدوا على الشعوب المستضعفة التى لا خيار لها الا ان تدافع عن وجودها بكل ما تملكه من اسلحة الدفاع عن النفس ، قد تدمرون كل شيء ولكنكم لن تنتصروا ابدا فى النهاية لان الله تعالى قد وعد المستضعفين فى الارض ان يمكّن لهم فى الارض لان الارض لله يورثها لمن يشاء من عباده والعاقية للمتقين والصالحين ..

, 2014.

( الزيارات : 1٬031 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *