التجاوز هو البداية

كلمة اليوم
معظم الصراعات الكبيرة تبتدئ بالتجاوز اولا ..الاقوى يتجاوز على حق الاضعف منه فيدحل فى ارضه ولو قليلا , ثم يتمادى معتمدا على قوته , والطرف الضعيف يكون بين خيارين :اما الصمت والصبر وهذا قبول بالتجاوز الذى وقع عليه الى ان يصبح التجاوز حقا من حقوق الاخر , واما المقاومة وهو الخيار الاخر الذى لا خيار غيره , من يملك القوة يستطيع ان يقاوم بنفسه او بمن يقف معه ..اذا لم تكن مقاومتك لمن هو اقوى منك عاقلة ومحكمة وذكية ومدروسة فقد تخسر بها ما تبقّى من ارضك , لان الطرف القوي يجدها فرصته الذهبية لابعادك عن ارضك عن طريق القوة , وما اُخذ عن طريق القوة فلا يمكنك ان تطالب به قلا سبيل لك اليه , العقلاء يحسنون القرار ويعرفون ما يفعلون فان لم يربحوا فعلى الاقل الا يخسروا ما بقي لهم ..
اقوى سلاح يقاوم به المظلوم مَن ظَلَمه امران :
القرار العاقل الذى لا يندم عليه والايقع فى اخطاء قاتلة, واخطر الاخطاء اختلاف المظلومين فيما بينهم وكيد بعضهم للبعض الاخر الى ان يتمكن خصمهم منهم جميعا..
لقد اكرم الله تعالى الانسان بالعقل لكي يحسن الفهم والاختيار, وان يعرف طريقه , والا يمشى فى الطرق الوعرة المظلمة التى يضيع فيها ولا يهتدى الى الطريق الصحيح وان ينصت الى نصح الناصحين المخلصين والا يسمح بان يكون مطية لغيره من الطامعين به , العقل هو منارة الانسان التى تدلّه على الطريق , واكبر دعوة يدعوها المسلم وهو يرفع يديه الى السماء اللهم اهدنا فيمن هديت وتولنا فيمن توليت فانه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت ..اللهم انا نستغفرك ونتوب اليك ونستعين بك ان تدلنا على الطريق الذى يقربنا اليك..

( الزيارات : 724 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *