التغيير الى الافضل.

 
كلمة اليوم:
هل يحتاج مجتمعنا الى التغيير ..سؤال يتردد على الالسنة ويراود الجميع ..
التغيير لابد منه ، والحياة تتطلب الحركة والانتقال الى الافضل والاكمل ، ليس كل تغيير هو الافضل وليس كل خطوة الى الامام ، فبعض الخطوات الى الوراء ، المعيار هو الانتقال من نقص الى كمال ومن واقع الى افضل منه ، اذا كان من يقود المسيرة جاهلا فلا يمكن للجهل ان يقود الى الافضل ، لابد فى التغيير من وضوح الرؤية ومعرفة الطريق والى اين المسير .. لابد ان تكون الخطوات عاقلة ومدروسة ومحكمة وتهدف الى اختيار الاحسن ، الغاية هو التصحيح والارتقاء واصلاح الواقع بما هو افضل منه ، لا ارتجال فى اختيار الطريق ولا رغبة فى الانتقام ، الطرق الوعرة قلما تكون آمنة وغالبا ما تقود صاحبها الى متاهات لاسبيل للتعرف على ملامحها ، طريق المستقبل تحكه اختيارات عاقلة مدروسة ، لابد من الاحتكام للعقل لان الله تعالى اكرم الانسان به وميّزه على كل المخلوقات ، الاندفاع غير العاقل ليس من طبائع العقلاء ، البناء يحتاج الى تخطيط وجهد عاقل مدروس ، اما الهدم فلا يحتاج الا لعضلات قوية وقد يسقط البناء على اصحابه اذا اغفلوا تجربة الانسان ولم يحكموا عقولهم فيه ، الشر لا يقاوم بالشر ، والظلم لا يستبدل بالظلم ، والفوضى لا تقود الى الافضل ابدا ، التغيير مطلوب ولكن الى الافضل ، مصالح الشعوب لا يمكن تجاهلها او العبث فيها ، حياة الابرياء محمية بالدين والاخلاق ، ولا تستباح الحياة ولا شرعية للعدوان على الانسان ، الكلمة العاقلة الناصحة عبادة لانها دفاع عن الانسان المظلوم الذى جاء الدين للدفاع عنه ، لا مكان للمعتدين على حياة الانسان وكرامته عند الله ابدا ..
( الزيارات : 1٬481 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *