الحقد المحمود

الحقد المحمود

سورية


لم أحقد في حياتي على أحد ولا أحب الحقد , وكنت أدين الحقد وأعتبره مرضاً يفتك بصاحبه قبل أن يفتك بالآخرين..واليوم تعلمت شيئاً جديداً لم أكن أعرفه من قبل , وهو كيف يتكون الحقد وكيف يكبر ..واكتشفت لأول مرة أن الحقد ليس مذموماً في كل الأحوال, وقد يكون محموداً ومطلوباً..
كلما كبر الظلم كبر الحقد.. وكلما كبر حقدك على من ظلمك كنت أكثر استجابة للدفاع عن نفسك..وأكثر استعداداً للتضحية…
تأملت فيما يجري في سوريا اليوم ..شعرت بالغضب في داخلي وبدأت أشعر بالحقد على من يرتكب هذه المظالم والمذابح والتخريب المتعمد ضد الأبرياء من طلاب وأطفال وشيوخ ..هل يمكن لأي إنسان ألا يشعر بالغضب أولاً والحقد على من ظلمه ثانياً..
شعبنا قد ظلم و استفز في كرامته واعتدى عليه في بيوته وأحيائه وشرد واهين وانتهكت كل حقوقه ..
أليس من حق شعبنا أن يحقد على الطغاة والمجرمين الذين قاموا بكل هذه الجرائم..
من لا يحقد على من ظلمه لا يمكن له أن يدافع عن كرامته..هذا هو الحقد المشروع والمحمود..لافضيلة للصبر على الظلم أبداً
أدعو كل شعبنا للتعبير عن غضبه بكل وسائل التعبير..لا تسامح ولا تنازل ولا مساومة على الكرامة..العدالة أولاً والمحاسبة ثانياً والعقاب ثالثاً..
من قتل شعبنا يجب أن يعاقب , ومن استعمل الطائرات والصواريخ ضده فيجب أن يحاسب ,ومن هدم بيوتنا وشرد شعبنا يجب أن يدفع ثمن جريمته..لاعذر لمن يفعل ذلك أبداً..

( الزيارات : 1٬880 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *