الدين والتطور العلمى

كلمة اليوم
عندما خلق الله الانسان زوّده بقدرات عقلية تكفيه لكل ما يحتاج اليه وتغنيه عن السؤال ، وأداته للمعرفة هي قدراته العقلية التى تعتمد على الحواس الخمسة التى تمكن العقل من الفهم ومعرفة كل ما يحتاج اليه لاستمرار وجوده الإنساني وتحقيق كماله عن طريق شوقه الفطرى لكل أسباب الكمال ..
هناك غيب لا يشهده الانسان بحواسه ولا سبيل له للوصول اليه لانه غيب ، والانسان مكلف بالإيمان به كما هو مروي له عن طريق النقل الصادق وهو الوحي او عن طريق النبوة المؤتمنة على النقل والبيان والتأكيد والتوضيح والتخصيص . وكلما ارتقى العلم ارتقت معرفة الانسان ولكن لا يمكن للعقل ان يوصلك الى اليقين المطلق الذى لا يأتيه الشك او الريب ، لاحتمال ان تكون معايير العقل ليست صادقة فيما تستنتجه من الحقيقة التى تبحث عنها العقول ، والعقل مؤتمن على ما يراه ولكنه لا يعنى انه الحقيقة المطلقة فلا يقين فى الظنيات المدركة بالعقول ،
ليست من مهمة الانسان ان يبحث عن الغيب المرتبط بخلق الكون وتطور نشأة الانسان الا كما جاء به القرآن , ولا شيء من العلم يمكنه ان ينقض ما جاء به القرآن ، ولا يمكن للقرآن ان يناقض ما ثبت عن طريق العلم اليقيني الذى لا شك فيه..
والدين يحترم رأي العلم فيما يتوصل اليه عن طريق اليقين ، ويثق بالعلم والتجربة وكل الوسائل الموصلة الى اليقين ، وليس فى تاريخ الإسلام ذلك الخلاف الذى وقع فى تاريخ المسيحية بين الكنيسة والعلم فيما يتعلق بالكون والإنسان والتطور الحتمي فى كل مظاهر الحياة الانسانية ..

( الزيارات : 1٬530 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *