السلام الاجتماعى والعدل الاجتماعي..

كلمة اليوم:
لا يمكن للسلام الاجتماعي ان يتحقق الا فى ظل نظام اجتماعي يحترم خصوصية الانسان ومطالبه العادلة فى حرياته الاساسية وكرامته الانسانية ومطالبه المادية الضرورية ، اذا اختل النظام الاجتماعي فلا سلام فى المجتمع بين طبقات المجتمع وبخاصه فيما يتعلق بعدالة توزيع الثروات واحترام مطالب المواطن فى العمل والكفاية والتعليم والعلاج والمساواة فى نظر القانون والاحتكام لقضاء نزيه يرفع الظلم عن المظلومين ويحكم لصالح المستضعفين فيما يطالبون به من حقوق اجتماعية ، لا يمكن لضفة فى المجتمع ان تعيش فى فقر ومذلة وتهميش وتعيش الضفة الاخرى فى ترف مادي وسفه سلوكي وتجاهل لمشاعر المحرومين سواء فى منطقتنا العربية او على مستوى دول الشمال الغنية المترفة ودول الجنوب الفقيرة المستذلة ، عدالة التوزيع امر ضروري لتحقيق السلام الاجتماعي ، الظلم من ابرز الاسباب التى تؤدى الى الصراعات والمنافسات والتوترات بين افراد المجتمع الواحد او الصراعات الدولية ، لا يجتمع الترف والفقر فى مجتمع انسانى واحد متجاور الا بايجاد صيغة عادلة لتوفير احتياجات الفقراء والمساكين الضرورية ، اقر الاسلام مبدأ المشاركة وحق الفقراء بجزء ثابت فى اموال الاغنياء لا منّة فيه ولا تساهل فى جبايته ، فى الاموال والزروع والكناز وكل الثروات والنقود والملكيات ، لا يستثنى الا ما كان للاستعمال الشخصى المتعارف عليه فى المجتمع ، وهذا هو منهج الاسلام فى اقرار مبدإ المشاركة فى الاموال والملكيات لتحقيق السلام الاجتماعي الذى لا يمكن ان يتحقق الا قى ظل اسبابه النفسية والمادية ..

( الزيارات : 883 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *