السلام العادل او لا سلام

 

السلام العادل

كلّ سلام لا يحقّق العدل مكتوبٌ عليه الفشل , وسرعان ما ينهار , وكل ّاتفاقية للسلام لا تعيد الحقوق لأصحابها ستمزّق فيما بعد , فإن عجز الموقّعون عليها عن تمزيقها , فسوف يمزقها الجيل اللاحق على وجه التأكيد ، والسلام الذي يفرضه الأقوياء على الضعفاء والمنتصرون على المنهزمين هو استسلامٌ وليس سلاماً , وهو يولّد الحقد ويدعو إلى العنف والمقاومة , وهو طريق الحروب , ولا بدّ من توفير العدل في اتفاقيّات السلام بين الشعوب لا أحد يرفض السلام القائم على العدل , والكلّ يرفض سلام الأقوياء , الذي يتجاهل الحقوق المشروعة , ارفضوا السلام المفروض عليكم ومزّقوا اتفاقيّة السلام الظالم  , فلا سلام في ظلّ القوة القاهرة , ولا سلام في ظلّ الجيوش المحتلة ولا سلام يتجاهل مطالب الشعوب في الدفاع عن أوطانها , والسلام المحمود هو سلامٌ من غير تفريطٍ ولا تنازلٍ , ومن فرّط في حقوقه فهو خائنٌ للأمانة ويستحقّ الإدانة والمساءلة .

( الزيارات : 728 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *