السيد يوسف هاشم الرفاعي

ذاكرة الايام..السيد يوسف هاشم الرفاعي
مازلت اذكر ذلك الرجل الصالح الملتزم الذى التقيته لاول مرة عام 1968 عنما زار السيد النبهان طيب الله ثراه فى حلب, انه السيد يوسف هلشم الرفاعي , كان فى ذلك الوقت وزيرا فى الكويت وكان فى غاية الادب واللطف وكانت شخصيته محببة ومميزة وراقية ودافئة , وشعرت انه يختلف عمن عرفت من الشخصيات السياسية والرسمية , استمرت صلتى به , رشحنى للتدريس فى جامعة الكويت وكنت انذاك فى جامعة الرياض , وانتقلت للكويت وتوطدت صلتى به ورأيت الكثير من خصاله الرفيعة ..كان مثالا رائعا للشخصية الاسلامية الملتزمة المميزة المؤمنة ذات الجذور الايمانية الروحية الاصيلة , كان بيته فى الكويت مفتوحا باستمرار لاصحاب الحاجات ممن كانوا يحتاجون للمساعدة لحل مشكلاتهم اليومية وبخاصة من الوافدين الى الكويت , وكان صدره رحبا بكل من ياتى اليه , وانشأ مدرسة شرعية كان يشرف عليها بنفسه وينفق عليها من ماله , عندما زار السيد النبهان طيب الله ثراه الكويت عام 1969 استقبله السيد يوسف الرفاعي عند الحدود الكويتية العراقية وكان يرافق السيد كل من الامير ناظم العاص شيخ قبيلة العبيدات فى شمال العراق والشيخ اديب حسون وعدد من اخوانه فى الفلوجة من ال الفياض والسيد نذير بسطاطى من دمشق , وكان السيد النبهان يثنى على السيد يوسف الرفاعي ويحبه ويجد فيه الصدق والتقى والاخلاص , اشتهر السيد يوسف بمحبته للصالحين فى كل مكان , وكان صوفي التربية محبا لمجالس الذكرويحظى باحترام مجتمعه فى الكويت واستمر فى النيابة والوزارة اكثر من عشرسنوات , ولم تغيره المسؤوليات السياسية التى كان يقوم بها بكفاءة عالية عن خدمته للناس , وهو من ابرز الرموزالدعوية الصوفية فى الكويت وكتب عدة كتب للدفاع عن الصوفية , وهو ينتمى الى الاسرة الرفاعية وهوابرز شخصية فيها , عندما غادرت الكويت الى المغرب عام 1977 ودعته ولم القه الا بعد خمسة وعشرين عاما , ولما زرت الكويت عام 2001 زرته فى ديوانيته وكنت مسرورا بلقائه , ودعانى لحضورمجلس من مجالسه الصوفية الذى يقيمه فى كل اسبوع ويحضره عدد كبير من اخوانه ومحبيه , وطلب منى ان القي كلمة توجيهية فيه ..اننى احمل فى نفسى اجمل العواطف للسيد يوسف الرفاعي الذى يعتبر من ابرز الشخصيات الاسلامية فى الكويت واكثرها التزاما بادب الدعوة واخلاقية الدعاة الصادقين .

( الزيارات : 1٬527 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *