كلمة اليوم
الامر الحسن يدرك العقل حسنه لصفة فيه او فائدة منه ويقر الشرع ما رآه العقل ويؤكده ويدعو له ، والامر القبيح هو قبيح بذاته لوصف فيه ، ويأتى الشرع بتأكيد قبحه بتحريمه ، كالظلم الذى يدرك العقل قبحه ويحرمه الشرع ، ولا يمكن ان يقول الشرع بحسن القبيح ولا قبح الحسن ولا يمكن للعقل ان يقول بقبح ما رآه الشرع حسنا ، فالعقل والشرع يلتقيان ، فاذا اختلفا فى حكم امر فمعنى ذلك هو فساد العقل او الجهل بالشرع ، ولو جهل العقل معيار الحسن والقبح فى الاشياء لما كان مؤهلا للتكليف الشرعي ، واهمال العقل هو تجاهل لمن اناط الله به صفة التكليف ، دعونا نفهم الدين بعقولنا ونغذي بفهمنا قلوبنا لكي نكتشف مقاصد الدين واهدافه المرجوة المتمثلة فى رقي الانسان ومراعاة مصالحه التى اقرها الله له كالحرية والكرامة وكل الحقوق الانسانية..
اترك تعليقاً