الصعود إلى القمة

علمتني الحياة

علمتني الحياة

أن أكبر خيبة أمل في حياة الإنسان هي عندما يبحث عن قمة عالية ويعتبر الوصول إليها غاية مرجوة ..
إذا وصل إليها لم يجد ما كان يتوقعه فيها من أشعاره بالسعادة ويقف حائرا متسائلا :
وماذا بعد.؟!.
لا شيء ..وهم فى وهم ..رحلة لم تحقق السعادة المطلوبة لصاحبها ..
يبحث عن قمة ثانية يفتقدها ويظنها قمة السعادة حتى إذا وصلها لم يجد فيها ما كان يبحث عنه من سعادة ..
هكذا هي الحياة ..
ليست السعادة أن تصل إلى القمة ولكن السعادة أن تسير إلى القمة وأن تحلم بها وأن تبذل جهدك للوصول إليها ..
السعادة أن تسير إلى القمة ، وهي رحلة الإنسان من النقص إلى الكمال ..هذا هو الشوق الفطري ..أكثر الناس شقاء هم الذين لا يرون قمة يصعدون إليها ، هؤلاء يعيشون بغير أمل جميل لأنهم لا ينتظرون فجرا مشرقا ومبشرا وباسما ..
الكسالى والخاملون أشقياء لأنهم لا يحلمون بشيء يوقظهم فجرا وينهضهم من فراشهم الدافئ ..الشقي حقاً هو من لا أمل له فى شيء يسعى اليه .

( الزيارات : 819 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *