قاوموا الظلم الاجتماعي بكلّ شجاعةٍ وجرأةٍ ، ولا تضيقوا بالتضحية ، فلا حدود لطغيان الظلمة ، فإذا تمكّنوا منكم أذلّوكم واستعبدوكم ولن تستطيعوا بعد إذلالكم التخلّص من قبضتهم واتحدوا لمقاومة أيّ ظلمٍ من صاحب نفوذ أو صاحبِ قوةٍ ، ولا تسمحوا له أن يغريكم بسخائه ووعوده ، فإذا تحكّم فيكم أذلّكم واستعبدكم ، ولا مجال للتخلّص منه إلا بتضحياتٍ جسيمةٍ ، والجهاد المشروع هو لمقاومة الظلم وللدّفاع عن حقوق الإنسان في الحريّة والكرامة ، وهذا أفضل الجهاد ، ولا تخافوا من سيف الظالم فهو سيفٌ خشبيٌ سرعان ما ينحني وينكسر ، والظالم أمامه خسارة واحدة فإذا خسر جولته خسر إلى الأبد ، أما الشعوب المظلومة فلا ينكسر سيفها أبداً ، فإذا خسرت في معركة استعدّت لمعركةٍ جديدةٍ ، وكانت أكثر إصراراً واستعداداً للتضحية..
لا تفرّطوا بحريتكم وكرامتكم مهما كانت التضحية ، والأحرار يضيقون بحياة العبوديّة ويتطلّعون للحريّة .
اترك تعليقاً