العبرة فى النهاية..الربح او الخسارة

كلمة اليوم
من اعراف التجار انهم فى نهاية كل عام يتفرغون لمدة ايام لإجراء تقويم موضوعي عن اعمالهم خلال العام ، ماذا ربحوا وماذا خسروا ، وما اسباب الخسارة وما الطريق الى تحقيق الربح المطلوب ..الغاية من التجارة هي تحقيق الربح ولا قيمة لحجم ما يبيعون وانما العبرة هي بالنتيجة التى تظهرها الارقام وهي اصدق انباء من كل المظاهر الخارجية والصفقات الكبيرة والاسفار وكثرة الزبائن ، لا شيء اصدق من الحسابات النهائية الكاشفة عن حقيقة ما قمت به ، احيانا تكتشف ان رأسمالك قد نقص عما كان عليه ، واحيانا تكتشف انه هو لم يزد شيئا ..اذا لم يكبر رأسمالك فلا قيمة لكل جهدك …
كن صادقا مع نفسك وكاشفها بحقيقك ما انت عليه . اذا لم تتقدم فلا فائدة مما قمت به ، كل شيء فى الحياة له غاية مرجوة وهناك طريق يقودك الى تلك الغاية ..
ورمضان هو الشهر الذى يقودك الى الله ويقربك منه ويهيئك لكي تكون افضل واكمل فى سلوكك وفى عواطفك وفى خواطرك ..ان تكون اكثر محبة للناس واحتراما لحقوقهم عليك واكثر رحمة بالمستضعفين وان تسهم فى رفع الظلم عن المظلومين وتخفيف المعاناة عن الانسان حيث كان ذلك الانسان ، وان تدين الظلم والطغيان والقتل والعدوان على الانسان ، لا رمصان لمن لم يخرج من رمضان بثمرة رمضان وازهار رمضان ، لا رمضان لمن عاد الى ما كان عليه قبل رمضان ، رمضان دورة روحية تدريبية وتكوينية لكي تكون افضل فى ظاهرك واكثر صفاءا فى باطنك..
اختل بنفسك وحاورها بصدق وقل لها بصراحة : هل انت اليوم افضل مما كنت وهل اصلحت ما كنت فيه وهل رفعت ظلما عن مظلوم وأعدت حقا لصاحب حق وقمت بتطهير نفسك من الاثام وقلبك من خواطر السوء التى تقودك الى ما حرمه الله عليك..
كل صائم مطالب بأن يقدم لنفسه كشفا صادقا ونزيها لكي يعرف ما هي ثمرة رمضان فى حياته ..

( الزيارات : 1٬468 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *