العمل المشروع والعمل غير المشروع..

كلمة اليوم
خط رفيع لا يكاد يُرى يفصل بين العمل المشروع والعمل غير المشروع، او بين المشروعية وعدم المشروعية ، احيانا تتداخل الامور وتختلط على كثير من الناس ، فما موقف الاسلام من هذا التداخل فى المفاهيم ، اذا نظرت من جانب واحد رايت هذا التداخل بين الدفاع الشرعى الذى اقره الاسلام والقوانين الدولية وبين الارهاب والعدوان الذى حرمه الدين ، لابد من وضع معيار تقريبى يساعدنا على الفهم لكي نقبل ما يجب قبوله ونرفض ما يجب رفضه ، لابد لكي يكون الامر مشروعا ان يكون باعثه مشروعا ووسائله مشروعة ، والا يؤدى الى عدوان على الابرياء ، لا شيء يبرر العدوان على الابرياء ، من تسبب فى استفزاز المشاعر فهو معتد ومن اعتدى على الاخرين فهو معتد، الاقوياء مظنة للعدوان على الضعفاء ، احيانا تغلق الابواب امام الطرف الضعيف فيتجاوز حدود الدفاع المشروع الى تصرفات انفعالية جائرة ، لا بد من احترام الحقوق الانسانية والعنف سفه فى السلوك الانسانى وبخاصة اذا صدر من قوي ضد ضعيف ، العدالة شرط لاستقرار المجتمعات والظلم يؤدى الى كوارث من انواع العنف ، والحوار هو الاسلوب الامثل للتقارب والتوصل الى حلول عادلة وممكنة ، خيار العنف هو خيار خاطئ وجائر وظالم والكل سيدفع ثمنه ، كل من تسبب فى معاناة الابرياء فهو مسؤول امام الله والتاريخ عما فعله وتسبب فيه ، ولا عذر لظالم فيما ظلم ، والطغيان مهما طال لا يدوم ، والشعوب هي الباقية والمنتصرة فى النهاية ..

( الزيارات : 944 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *