العنف لا يحل المشكلات

كلمة اليوم
فى ايام المحن والازمات تعم الفوضى ويفقد الانسان ثقته بمن حوله , ولا يستطيع ان يفرّق بين من هو صادق معه او كاذب , وبين ما هو ناصح له او محرض , وهناك من يرقب ويوجه ويتحكم فى مسار الاحداث ويغيب العقلاء عن الساحة او يغيّبون , وتصبح فى ايام الفتن كلمة الحق تفريطا والكلمة العاقلة تخاذلا, ما اقسى ما تعاني منه الشعوب وهي تدفع ثمنا غاليا لما يفرض عليها من احداث , ويدفع الابرياء من دمائهم واموالهم وامنهم ثمن المغالبات والصراعات على الحكم والنفوذ بين الانظمة السياسية , ليس بالعنف تحل مشاكل السلطة وليس بالتعصب الجاهل تحكم الشعوب , ولا يمكن لاي طرف ان يستبد بالسلطة عن طريق القوة , فالضعفاء عندما يبلغ الظلم مداه سيقاومون الظلم والاستبداد ولو باجسادهم العارية , لا احد يمكنه ان يستظل بمظلة الدين لتبريرما يحرمه الدين من قتل وظلم وعدوان , والتعايش بين مختلف الطوايف لا يتحقق الا بالتوزيع العادل للسلطات والامتيازات واحترام ارادة المواطن , ودعوة الجاهلية باستدعاء كل طرف لانصاره جريمة بحق شعوب المنطقة من الابرياء , والعنف يولد العنف والدماء تستدعى الدماء ..
كلنا مسؤول امام الله وامام التاريخ عما يجرى فى بلادنا , لاعذر لاحد , فالجريمة لا تبرر مهما كانت دوافعها , ودعاة الفتنة الذين يرقبون ما يجرى فرحون مبتهجون بتدمير هذه البلاد وتدمير الانسان فيها لكيلا تنهض بعد ذلك ابدا..
نداء الى العقلاء والحكماء ان يخرجوا من صمتهم وان يتكلموا والا يتركوا الساحة لمن لا يخاف الله ولايرحم الانسان..

( الزيارات : 993 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *