الفطرة الانسانية كالمرآة الصافية

كلمة اليوم
الفطرة الانسانية كالمرآة الصافية التى تنطبع فيها صورة الاشياء التى تواجهها ، وتتغذى الفطرة من النور الإلهي الذى يضيء كل شيء فى الوجود ويمنحه قوة الحياة وجمال الحياة ، اذا اصيبت هذه المرآة بالخدوش او تراكمت عليها الاوساخ او حجبت عن النور الالهي بسبب اعراض الانسان عن الله وعن منهج الله فى الحياة ، لم تعد صورة الاشياء في تلك المرآة كما هي فى حقيقتها ، وابتدأت فطرة الًانسان تقبل ما كانت ترفضه وتعتاد ما كانت تأباه وتحب ما كانت تكرهه ، ويتجه الانسان الى الطرق الخاطئة الوعرة والملوثة والمليئة بالمنحدرات والمنزلقات ، وتتوقف بوصلة الهداية عن امداد الانسان بالاشارات الهادية الموجهة ، ويضل السالك ولا يشعر بضلاله ، وينحرف ولا يجد من يوقف انحرافه ، اذا توقف النور الالهي عن تغذية الفطرة بالماء الايماني العذب اصفرّت اوراقها وكثرت اشواكها ، واستسلمت لخواطر الشر التى احكمت سيطرتها عليها ، واول مظاهر الخدوش فى الفطرة انها تعرض عن ذكرالله ومنهجه ، فترتكب ما هو سيء من الاعمال ، وتختار ما هو مذموم من الصفات ، وتظلم ولا تشعر بالظلم ، وتقسو قلوب هؤلاء وتبتعد عن الرحمة ، ومن صفة هؤلاء ان لهم معيشة ضنكا فى الحياة الدنيا ، لا يَألفون ولا يُؤلفون ، وتضيق بهم القلوب حيثما يكونون..

( الزيارات : 1٬340 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *