القداسة الدينية..وتوابت العقيدة

 

  رموز القداسة

في المجتمعات التي يغلب عليها الجهل والتخلّف والأميّة والابتعاد عن أصول الإسلام وينابيعه الأصيلة يضع النّاس الجهلاء لأنفسهم رموزاً للقداسة الدينية ، وينسبون إليهم الكرامات وخوارق العادات ويعتقدون أنّ هذه الرموز هي قريبة الصلة بالله ، وأنّها بابهم إلى الجنّة ، ويلتمسون منهم البركة ، ويسألونهم عن أخبار الغيب وما ينتظرهم من أحداثٍ في غدهم ، فيبشّرونهم بما يدخل السرور إلى قلبهم ، فيفرحون بما يسمعون ، ويستسلمون لما يقولون لهم ، فقد تكون تلك الرموز من أهل الصلاح والتقى والورع والعلم فيستفيدون من علمهم وصلاحهم ، ولا ضرر من ذلك ، ولا بد من نفعٍ يعود للأتباع, وقد يخطئون في الاختيار ، فيعتقدون الصلاح والولاية في رجالٍ لم يُعرفوا بالاستقامة ولم تظهر على ملامحهم ما يؤكد تعلّقهم بالله ، ويتظاهرون بما ليس في باطنهم من دين وتقى ، ويخفون مطامع وغايات دنيويّة كالشهرة والمال .

( الزيارات : 701 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *