القوة والجهل يؤديان الى السفه

كلمة اليوم
الجاهل اذا ملك القوة ، سواء قوة مال او سلطة اذا لم يمسك بزمام نفسه فقد يصاب بالسفه ، وتصدر عنه سلوكيات خاطئة ، لانه يتوهم انه الاقوى ، ويرى فى نفسه ما ليس موجودا فيه ، ويكبر وهمه فى نفسه الى ان يصطدم رأسه بما يوقظه من انواع الازمات والتحديات ، بعض هؤلاء يستيقظ ويعود الى رشده قبل فوات الاوان ومعظمهم يسقط ولا يجد من يأخذ بيده ويكتشف انه وحيد لا صديق له ، لا شيء اشد خطرا على الانسان من سفه الاقوياء اذا طغوا وتجبروا ، الثقافة البانية المعلّمة تخفف من طغيان السفهاء اذا احسن صاحبها الفهم ، من تربى فى ظل قيم روحية اصيلة أمسك بزمام اهوائه فلا يستسلم لها ، نهاية السفهاء حزينة فى معظم الاحيان وقلة من يفلتون منها لان الله تعالى لا يحب المتكبرين الذين يقودهم سفهم الى الهاوية والمذلة ، ومن اعتز بغير الله من انواع قوته العضلية او النسبية او المالية او القبلية اذله الله بما اعتز به من دون الله وسلط الله عليه اسباب قوته ورموزها ..احذروا مصادقة هذا الصنف من الناس ، فلا أمان لهم ، ولا خير فيهم ، ومن تجاوزهم اذلوه ، ومن لم ير فيهم ما توهموه فى انفسهم حقدوا عليه ..

( الزيارات : 890 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *