المنهجية الفقهية الموحدة.ز

كلمة اليوم
اننا مدعوون لاحياء المنهجية الفقهية التى كانت متبعة فى عهد الصحابة والتابعين خلال القرن الاول الهجرى قبل ظهور المذاهب الفقهية السنية والشيعية والاباضية والزيدية ، وهي وحدة المنهج الاسلامى فى الفقه الاسلامى ضمن تعددية فى الفهم لا يمكن تجاهلها او انكارها ، كما هو الشأن فى المدارس الفقهية الاولى ، مدرسة الحديث ومدرسة الرإي و ايجاد منهجية تأصيلية تعتمد الدليل وترجحه وفق معايير اصولية لا اختلاف فيها ، وتحتاج هذه المنهجية الى نزاهة واستقامة وعلم واخلاص لكي يكون هذا الجهد باحثا عن الحق وفى سبيل الله ، وغايته توحيد ما تفرّق وتقريب ما تباعد ، ولا بد من التغلب على التعصب والانفعال والاعتراف بحق الجميع فى الرإي والاجتهاد ومراعاة الخصوصيات فى اطار منهجية معتمدة على الثوابت والاصول ، والاتفاق على قبول ما وقع الاجماع عليه من الاصول والادلة سواء فى مجال العقيدة او الاحكام ، وهذه المنهجية هي المنهجية العاقلة البانية التى يحبها الله من عباده ان يختاروها لكي يتحروا بها الحق والصواب بقدر الجهد الانسانى المعتمد على ثوابت الدين بعيدا عن التعصب الجاهل المشبوه التى تحركه المصالح السياسية والمواجهات الشخصية والاهواء والرغبة فى التغلب والانتصار على الاخرين ، ما اروع مجتمعنا الاسلامى عندما يختار الطريق الصحيح الذى اراده الله وعلمتنا اياه السنة الشريفة ورسمت ملامحه ، وهو طريق لا بد الا ان يجد من يقاومه ممن يجهلون اهداف الدين ومن يشكك فيه من المستفيدين من التفرقة والانقسام والمواجهات الا انه هو الطريق الذى لابد منه اذا اردنا الافضل عند الله والاكمل الذى يليق بالانسان الذى اكرمه الله بالعقل لكي يحسن اختيار الطريق ..
( الزيارات : 879 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *