المهاجر لما هاجر له..

كلمة اليوم:
كل من هاجر لدنيا يصيبها او سلطة يبحث عنها او مال يتطلع اليه او مصلحة شخصية له فهجرته لما هاجر اليه وسعيه لما سعى له وقتاله لما قاتل له ، وليس من الدين ماليس منه من انواع السلوك الانساني فى المغالبات على السلطة والمنافسات على المال والصراع على النفوذ ، فمن اراد الدين فطريقه معبد بالعمل الصالح الذى يحبه الله ، والذى لا ظلم فيه للمستضعفين ولا طغيان للاقوياء على الضعفاء ولاعدوان على الابرياء ، فمن التزم بأهداف الدين وتعاليمه فى فكره وسلوكه ولم يتجاوزها فهو على الحق ، ومن تخطاها وتجاهلها فقد خرج من مظلة الدين وسار فى طريق الاهواء والشهوات الغريزية بعيدا عن مقاصد الدين ، ما احوجنا ان نتعلم الكثير عن مقاصد الدين فى نشر قيم الخير فى المجتمع فى ظل تربية تعمق القيم الايمانية الروحية التى تعيد صياغة الانسان لكي يكون كما اراده الله خليفة له فى الارض يعمرها بعمله الصالح الذى يحقق الامن الاجتماعي والعدالة فى توزيع الاموال ، ويرفع شعار الاخوة الانسانية بين الانسان واخيه الانسان مهما كان انتماءه وحيث كان موقعه .

( الزيارات : 1٬726 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *