كلمة اليوم:
اذا تألم الانسان عندما يظلم غيره فهو بخير ولا بد الا ان يرفع ظلمه لان ضميره مازال حيا يراقبه ويحاسبه ويقلقه ويلاحقه ، واذا لم يشعر بظلمه فهذا دليل على موت القلب ، ومن مات قلبه فلا يمكنه ان يرفع ظلمه .. لا شيء ابعد عن الطريق الذى يحبه الله من الظلم الذى يقوم الاقوياء ضد المستضعفين فى حياتهم وكرامتهم وفى اي حق من حقوقهم التى منحهم الله اياها ، لا مكان للظالمين عند الله ابدا ولا يصدق الظالم فيما يدعيه من تبرير ظلمه فالظلم لا يُبرر فى نظر الدين مهما كانت دوافعه ، فلا يرفع ظلم بظلم مثله ، وانما يقاوم الظلم بالعدل والحق ، والظالم موعود بسوء المصير ولو بعد حين ، لان الله لا يحب الظلم ولا الظالمين ، ليس هناك مرض يفتك بصاحبه اسوأ من قسوة القلوب التى تخرج الانسان من انسانيته ، وتجعله اسير غرائزه ، فيصدر عنه فى لحظة غضبه وانفعاله من انواع السلوكيات ما يندم عليه فيما بعد، وقد يدفع ثمنه غاليا فى وقت لا يتوقعه ،