الناس سواء فى الحقوق الانسانية

كلمة اليوم
فيما يعلق بالحقوق الانسانية فالناس سواء فيها لا فرق بين متساوين فيها , فالرجل والمراة سواء الا فيما قررته الشريعة من اختلاف بينهما بما يلائم طبيعة كل منهما وحاجته , ولا فرق بين مسلم وكافر فيما ساوت الشريعة بينهم من حقوق انسانية فى الكرامة والحياة والاموال والاعراض والتعبير عن الحريات التى كفلها الاسلام للانسان بوجوده الانسانى , ولا يجوز لاحد ان يتجاوز على الاخر , والتجاوز ظلم وجور وعدوان , وسبيل التواصل بين المتخالفين هو الكلمة الطيبة والحوار المتبادل واحترام كل طرف لخصوصيات الاخر فلا وصاية لاحد على اخر فيما لا يريد , ولا تفاضل الا بالايمان والعمل الصالح النافع , والقوة ليست هي الطريق للتوصل الى حل للمشكلات بين الافراد والمجتمعات والدول , ومن حق اي طرف ان يدافع بحقه المشروع له ولا يجبر الانسان على ما لايريد , ولا شرعية لاي اتفاق بين طرفين لا يعبر عن ارادة احد الطرفين واختياره , وكل انسان مطالب بمقتضى العدالة ان يقدم للاخر ما يطالب الاخر به من حقوق وامتيازات , ولا سلام الا فى ظل التوزيع العادل للحقوق فى الاموال والامتيازات والسلطة والمنافع , ولا يختص اي طرف بشيء من حق الاخر ان يكون شريكا له فيه , والحرب هي الوسيلة غير الانسانية لحل المشكلات الانسانية ولا جهاد فى العدوان , ولا شرعية للقوة اذا انتفى الاختيار فيها , والعنف اقرب الطرق لفقد الحقوق لانه يدفع الاخر الاقوى منك للاستيلاء على ما بيده منك من غير تحرج او تردد ..والعقلاء هم الذين يكسبون اكثر مما يخسرون , ولا يغامرون فى حياتهم بما يملكون..

( الزيارات : 782 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *