الهمة .. والاحلام..

كلمة اليوم:
اذا كبُرت همة الانسان كبُرت احلامه ، ولا شيء من الاحلام يتحقق بغير جهد الانسان ، الكسالى يحلمون بالافضل ويكتفون باحلامهم ، والطامحون يحلمون ويتابعون احلامهم بالجهد المطلوب الى ان يصلوا الى ما يريدون ، من اراد الوصول فعليه ان يختار الطريق الموصل ولو كان شاقا ومتعبا وغير معبد ، لو كان طريقا معبدا مليئا بالورود والازهار لما وجدالكسالى مكانا لهم فيه ، لا تخف من مشاق الطريق اذا كان موصلا الى ما تريد ، الفجر لا بد الا ان يطل بعد ليلة مظلمة ولو اشتد ظلامها ، من احسن اختيار طريقه فى البداية فلن يضل الطريق ولو طال ليله وامتدت وحشته وقسوته ، صغار الهمم لا مكان لهم فى المسيرات الصاعدة الى القمم العالية ، الخائفون والمترددون سينتظرون طويلا قطار الراحة والخمول ، وهو قطار لا يرد احدا وهو يتسع لكل قاصديه ، من اختاره فسوف يشقيه النسيان والاهمال ، رحلة الحياة جميلة وممتعة لمن يحب الحياة وثقيلة ومملة لمن ارتضى النسيان والهوان ، من لا امل يوقظه فى كل صباح فلا يمكنه ان يستيقظ ابدا ، ضجيج الحياة موسيقى رائعة لمن احب الحياة وسعى لها ، والكسالى والخاملون يضيقون بكل ضجيج يوقظهم من غفوتهم او يقطع عليهم احلامهم الوردية ، السابقون الاولون لا يلتفتون الى الوراء ابدا ، يشغلهم حلم الوصول عن عقبات الطريق ، انهم يرفعون الركام الذى تلقيه فى طريقهم ايادى الحاقدين والمتربصين الذين تشغلهم نجاحات الناجحين و تثير احقادهم خطوات الطامحين ..

( الزيارات : 688 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *