أنبل الرجال أكثرهم خيراً لأهله ولأسرته . ولا خير في رجلٍ لا يحترم مشاعر زوجته ولا يقدّر جهدها ولا يحترم حقوقها الإنسانيّة , فالزوجة ليست خادمة في بيت زوجها وليست رقيقة ولا عبدة ,  وإنّما هي شريكة درب ورفيقة عمر وتستحق أن تعامل بالاحترام اللائق الذي تستحقّه ، ولها كامل الحقوق الإنسانية فلا تُخاطب إلا بأحبّ الأسماء إليها وتُعان في عملها وتكرم في بيتها , ويجب أن تقع الثقة بما تختاره لنفسها ولبيتها, ولا يجوز إذلالها بكلمة جارحة أو بسلوكٍ يسيء إليها,  فالجرح لا يندمل بسرعة ويولّد كراهية دائمة  ..

كرٌموا زوجاتكم لكي تشعروهم بالمكانة في بيوتهم وأعطوهم ما يحتاجون , ولا تكلّفوهم مالا يطيقون , ولا تذلّوهم بما تجدونه عندهم من نقائص , ولا تقارنوهم بمن هم أفضل منهن , ولا تهددوهن بالطلاق ولو بالمزاح ,  فهذا مما يجرح مشاعر المرأة ,وعبّروا عن حبّكم لزوجاتكم وأكّدوا لهن تمسككم بهنّ واعتزازكم بخصالهنّ ’ وهذا من نبل الرجال,.. .