انواع العادات الاجتماعية..

كلمة اليوم
العادات التى اعتادها الناس فى حياتهم وهي ليست من العبادات ينظر اليها من منظار العادات الاجتماعية التى انتشرت فى المجتمعات الاسلامية وهي كثيرة ، وهي انواع ثلاثة:
النوع الاول : اذا بنيت تلك العادات على اصل من اصول الدين وتحقق هدفا من اهدافه ولا تخالف عقيدة ولا حكما شرعيا ولم يرد فيها نهي او كراهية او تحذير ، ولا تتضمن منكرا فى ادائها فليس هناك ما يدعو لانكارها او التنديد بها واحيانا تكون محمودة ومطلوبة لما تدل عليه ولما تؤدى اليه من آثار مفيدة مغذية للقيم الايمانية والروحية ، ويشترط فيها الا تضيف عبادة جديدة الى العبادات ولا تحرف شيئا مما امرت به الشريعة ولا تدل على معاني تتنافى مع اصول الدين وقواعده , ويحكم على هذه العادات بحسب اثارها الايجابية والسلبية فى مجتمعها ..
النوع الثانى : اذا تضمنت مخالفة للشريعة او منكرا من المنكرات او ادت الى اساءة الى الدين او مخالفة لاصل من اصوله فهي من المنكرات التى يجب التنديد بها وانكارها وبخاصة اذا ارتبطت بمخالفة واضحة لما ثبت فى الدين من اصول العقيدة واحكام الشريعة وهناك الكثير من العادات التى يجب انكارها شرعا وعرفا وخلقا ، وكلما ارتقى وعي المجتمع ارتقت عاداته وتخلى عما هو سيء منها واختار ما هو الافضل والاكمل .
النوع الثالث: اذا لم تبن على اصل من اصول الدين ولا علاقة لها بالدين مما يحتاج اليها الناس لتمام حياتهم كالعادات الاسرية المتعلقة بالتواصل الاجتماعي كحفلات الزواج والولادة والفرحة بالاولاد وكل المناسبات الاجتماعية , و لم يكن هناك ما يدعو لانكارها من المخالفات والمحرمات فهي من العوائد الاجتماعية التى يترك امرها لمن يقوم بها فان جاءت بخير وعبرت عن معنى الفرحة والسرور فهي خير ولا شيء يمنعها فحاجات المجتمع مشروعة ، وان جاءت بسوء او كانت تعبر عن سلوك سفه مما لا يقره الدين او الاخلاق من المبالغات فى ادائها ومظاهر التبذير المسيء لمشاعر الاخرين المستضعفين فمن قام بها فهو مسؤول عن التجاوزات فيها وهي مكروهة بمقدار الاساءة فيها والخروج عن منهج الاعتدال الذى لا سفه فيه ولاضرر ولا تجاوز .

( الزيارات : 2٬188 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *