اهمية البعد الاقتصادى فى الاسلام

كلمة اليوم
من الخطا الكبير ان نغفل البعد الاقتصادى والاجتماعى الذى اهتم به الاسلام لتحقيق العدالة الاجتماعية التى هي من اهم الاسباب التى تعبر عن كرامة الانسان عن طريق تلبية حاجاته الضرورية التى ترتبط بمعاشه ومطالبه الضرورية , فالعدالة هي الركن الاهم الذى يحقق الاستقرار والسلام الاجتماعى , فلا سلام فى ظل التفاوت الكبير فى الثروات ولا يمكن للاموال ان تكون دولة بين الاقوياء والاغنياء دون الفقراء والضعفاء , ولا بد من الاهتمام بعدالة الاجور بحيث تحقق الكفاية للاجير وتجعله مستغنيا باجره عن الاخرين , واي نظام اقتصادى لا يحقق العدالة فى الاجور والكفاية للماجورين والتوزيع العادل للثروات ومقاومة الاحتكار والمعاملات الربوية وسلطة المال على المجتمع والانظمة المصرفية التى تكرس سلطة الاقوياء على الضعفاء لا يمكن ان تكون اسلامية ما لم تلتزم بثوابت الاسلام فى منع الاستغلال المالى المذل للانسان ..
نريد الاسلام الحقيقى الذى يحمى الفقير من الفقر والضعيف من الضعف ويقاوم طغيان المال والسلطة , فطغيان المال لا يقل خطرا عن طغيان السلطة , واذا تحالفت السلطة والمال ضد المستضعفين فثورة المحرومين والمظلومين والمستعبدين والمنسيين حتمية ومشروعة لان حق الانسان فى العدالة والكرامة ثابت فى نظر الدين..

( الزيارات : 742 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *