محبّة الناس

من أبرز ثمرات العبادة الحقّة محبّة النّاس والرّحمة بهم ، وقساةُ القلوب لا مكان لهم بين التقاة والصالحين , لأنّ القسوة دليلٌ على الغفلة عن الله والابتعاد عن منابع الخير ، فالعابد الذي لا تثمر عبادته الرحمة لا خيرَ عبادته ، والقلب الذي تغذيه العبادة في كلّ يوم لابدّ أن يتغلب على قسوته ، وأن تظهر الرّحمة في سلوكه ..

الرحمة هي أوّل مظاهر طهارة القلوب , والقلوب الميتة لا تستجيب لدعوة الخير,ولا تثمر العبادة في قلوبهم خيراً ولا بدّ من تغذية القلوب بما يحرّرها من القسوة ، ولا شيء أضرّ على الإنسان من القسوة ، والرحمة مؤشرٌ على نقاء القلوب واستعدادها للخير ، وأصحاب القلوب الرحيمة هم مقرّبون إلى الله ، ولا خوف عليهم ولو ضلّوا الطريق ، وسرعان ما يعودون إلى الاستقامة…