حكمة ملك..وثقة شعب

ذكريات الأيام..حكمة ملك
فى شهر فبراير 2011 انطلقت فى معظم المدن المغربية تظاهرات كبيرة تطالب بالإصلاح ، كانت التظاهرات مفاجئة وواسعة ، وانتظر المغرب الجواب ، بعد أسبوع واحد جاء الجواب من الملك محمد السادس عندما أطل على شعبه من التلفزيون بكل ادب وهدوء واحترام لإرادة شعبه ، وقال لهم بلهجة جادة وكلمة صادقة : جميع مطالبكم مشروعة ومقبولة ،وشكّل لجنة دستورية استمعت لكل المطالب من الأحزاب والنقابات وكل القوى السياسية والفاعلة والمؤثرة وتم تعديل الدستور بما يحقق مطالب الشعب ويرضيه واصبح من ينجح فى الانتخابات هو من يحكم المغرب ويقود الحكومة حيثما كان ، وأجريت الانتخابات وأسندت رئاسة الحكومة لرئيس حزب الأكثرية ، وما زال حتى الان..
موقف شجاع وحكمة عاقلة وتجربة عميقة كسب بها الملك احترام شعبه وثقته وهيبة الحكم واستقرار البلد والمجتمع ، وعبر بها عن رقي فى الفهم وسداد فى القرار ..
تأملت فى هذه التجربة ، وقلت فى نفسى لو ان النظام فى سوريا اختار هذا الأسلوب العاقل المسؤول ، وانصت للمطالب المشروعة فى الإصلاح السياسى والدستوري واحترم ارادة شعب سوريا وعمل على تحقيق مطالب ثلاثة :اولها إلغاء الاستئثار الحزبى بالسلطة ، وثانيها التخفيف من سيطرة الأجهزة الأمنية والأحتكام للقانون ، وثالثها مقاومة الفساد والتصدى لرموزه لأنقذ سورية من هذا الدمار والقتل والفوضى ..
ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ..صدق الله العظيم..

( الزيارات : 1٬554 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *