حلم جميل..هل يتحقق ؟!

حلم جميل..هل يتحقق ؟!

المولد النبوي


بعض الأفكار تأتيك ولا تغادرك..تدفعها فلا تندفع وتلتصق بك..تبحث عن السبب فلا تجده ..ويزداد الأمل وتكبر الأمنية..
ما أروع أن نجتمع في رحاب المسجد النبوي الشريف في لقاء تشتاق إليه كل القلوب , وتحفه ملائكة الرحمة وتتنزل فيه البشائر , ويفرح فيه كل المؤمنين , وتكون روح رسول الله فرحة مبتهجة بلقاء روحي إيماني هو الأعظم في تاريخ الإسلام ..مليار مسلم سيفرح بهذا اللقاء الإيماني بمولد الرسول الأعظم في مسجده الأعظم في المدينة التي اختضنت الاسلام ..هذا اللقاء ليس بدعة ضالة ,إنه اللقاء الذي ننتظره أن يكون ..أعظم حدث في تاريخ الإسلام ..لو كان بدعة ضالة لما قبلنا لأنفسنا الضلال ولا رضينا بالضلال ..
عظماء الرجال هم عظماء المواقف ..هؤلاء هم الذين تخلدهم مواقفهم الشجاعة الرائدة ..هؤلاء الرجال لا يموتون وإن ماتوا .. سيذكرهم جيلهم وكل الأجيال كرموز شامخة وأقمار مضيئة في الليالي المظلمة..
رجل عظيم التقيت به عدة مرات , وتناولت الطعام على مائدته ..أعجبت بخصاله ونبله وشهامته وصفاء قلبه ..كلما كنت ألقاه أتوسم خيراً فيه لشعبه ولدينه ..لعلني كنت أتوقع منه شيئاً عظيماً ما كنت أعرفه ..أحببته ولا أعرف لماذا أحببته , وزرته ولا أعرف لماذا زرته ..لعلني كنت أرى في ملامح وجهه ذلك الحلم الجميل ..أن يكون هو صاحب أعظم حدث في تاريخ الإسلام الحديث..
أقدم إليه تحياتي واحترامي .وأدعوالله له أن يتولاه برعايته وفضله وأن يبارك في عهده وأن يشرح صدره لما يحبه الله له , وألتمس منه أن يكون هو من يحقق لمليار مسلم فرحته بلقاء عظيم , موضوعه سيرة الرسول العظيم في يوم مولده العظيم فى مسجده العظيم في اجتماع عظيم ..
إلى خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز ..
هذه أمنية كل مسلم منك ..نريدها ان تكون هدية عهدك لرسول الله ولمدينة الإسلام ولمسجد النبوة ولكل مسلم إلى يوم الدين أن نراك على رأس حفل عظيم في يوم عظيم في مكان عظيم أنت تدعو إليه وترأسه وترحب بمن يشارك فيه من عظماء الرجال ..
يا صاحب الجلالة :
لولا أنني رأيتك كبيراً في مواقفك وعظيماً في إخلاصك وصادقاً في دينك ومحبتك لله ولرسوله لما كبر الأمل فيك , وعظم الحلم في عهدك لتحقيق أعظم أمنية تسعد بها كل مسلم , وتقر بها قلوب كل المحبين لرسول الله , وتوحد بها القلوب في يوم نحن أحوج الناس فيه إلى إحياء روح الأسرة الإسلامية المتماسكة المتكافلة المتناصرة للدفاع عن قيم الإسلام الأصيلة ..
حدث لن يكون حدثاً عابثاً أبداً ولن يكون عادياً ..إنه الحدث الذى سيعيد صياغة الواقع العربي والإسلامي , وبه سيبتدئ فجر جديد في تاريخ هذه الأمة , ستكون أكثر التحاماً وتماسكاً وسوف تجهض به كل الإنقسامات والفتن, وسوف يشرق به نور النبوة في قلوب غفلت عن الله وقست واستباحت دماء المسلمين واستهانت بقيم الإسلام الأصيلة ..لا أحد أولى من خادم الحرمين بأن يقود مثل هذه التظاهرة الإيمانية العظيمة لتكريم رسول الاسلام في ثاني الحرمين الشريفين .. .

( الزيارات : 1٬305 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *