ذاكرة الأيام..ذكريات مغربية

رسالة من أخ يطلب مني أن أتكلم عن ذكرياتي في دار الحديث الحسنية في المغرب, مع طلابي , مع بحوثي العلمية , مع أصدقائي المغاربة..
أعادت لي هذه الرسالة أجمل الذكريات وأروعها في المغرب..ما زلت أذكر أجمل الأيام والمواقف والأحداث..ذكرياتي مع طلابي, مئات الذكريات..
إنها أروع ما أحتفظ به في ذاكرتي, ما زال طلابي في قلبي بمكانتهم وبمحبتهم ..من واجبي أن أتكلم عن هذه الذكريات إنها أروع الذكريات وأحبها إلى نفسي…أربعون أطروحة دكتوراه دولة أشرفت عليها وعشرات الأطروحات شاركت أصحابها في إعدادها..
بعض طلابي ليسوا من المغرب .. وأكثرهم من المغرب ومن كل المدن المغربية وبخاصة من الشمال من تطوان وطنجة وفاس ومكناس ومن الجنوب من أغادير ومراكش ومن الشرق من وجدة .. أعترف أن هؤلاء الشباب كانوا قمة في الأدب وقمة في العلم وقمة في الوفاء.. وأنا فخور بهم ..
هذه الذكريات تسعدني الآن وتعيدني إلى أيام مضت.. ثلاث وعشرون سنة كنت مديراً لدار الحديث الحسنية , وكنت على صلة بكل الكفاءات العلمية المغربية سواء من كان من الأساتذة الأعلام في المغرب أو من علماء المغرب أو من طلابي الذين أشرفت على أطروحاتهم , وبعضهم كان أكبر مني سناً, ولا شك أن لكل واحد منهم ذكرى خاصة في حواراتهم أو اختيار بحوثهم أو في مناقشاتهم.. بالإضافة إلى الأساتذة الذين كانوا معي أو الذين شاركوا في نشاطات الدار العلمية والثقافية..
ذكريات رفاق العلم هي أجمل الذكريات وقد كتبت كتابين عن هذه الذكريات, الأول ربع قرن في المغرب والثاني الرحلة المغربية..أحداث سوريا شغلتنا عن ذكريات الوفاء لأصدقائي في المغرب.. كتبت عن مائة شخصية مغربية تعريفاً بهم , وهم أهم أصدقائي المغاربة..
أرجو الله أن يوفقني للكتابة عن ذكرياتي المغربية وأهمها ذكريات عن بحوث مميزة وشخصيات علمية ذات مكانة ومؤلفات حظيت بالاهتمام وأغنت المكتبة العلمية بالجديد القيم من البحوث …