رحلة البحث العلمي
ما زلت احنٌ الى المجالس العلمية واشتاق الى الحوارات التكوينية التى كنت اخاطب بها طلابى فى الدراسات العلمية وبخاصة فى قسم الدكتوراه ،وكنت اوصيهم عندما يكتبون او يحاضرون بالاهتمام بامور ثلاثة :
الاول :الاهتمام بالمادة العلمية المستمدة من مصادرها الاصيلة ولا أهمية لاي بحث او محاضرة او حديث علمي لا مادة علمية فيه ، فالمادة العلمية هي الركن الاهم فى التقويم العلمي لاية بحث او محاضرة او حديث ..
الثانى : الاهتمام بالمنهج العلمي الذى يبرز المادة العلمية فاذا ضعف المنهج تناثرت المادة العلمية واصبحت مفككة مبددة متباعدة لا تكاد تصل اليها ، وسلامة المنهج يدل على سلامة الموازين والتحكم فيها بحيث تكون واضحة المعالم ميسرة مقنعة ، وسلامة المنهج يحتاج الى قدرات عقلية وفهم عميق وهناك من يملك المادة العلمية ولا يحسن منهجية عرضها ، فيضيع فى متاهات تلك المادة ، وهذا كثير فى الواقع ..
الثالث : الاسلوب والصياغة التعبيرية عن المادة العلمية وهي حسن التقديم واناقة العبارة وهي كالطعام اللذيد فى طبق جميل انيق يضاعف من قيمة ما يقدم للاكلين ، وهذا امر يحتاج الى موهبة خاصة واحساس ذوقي بجمالية الكلمة الناطقة ..
ما احوج ابناءنا الباحثين الى منهجية تكوينية راقية تساعدهم على الارتقاء بمستوى ما يقدمون من بحوثهم العلمية لكي يكونوا افضل واكمل ..