تعالوا نتأمل ونفكر ونتساءل..
ما السر في استجابة الله لدعوة المظلوم ..
هناك سبب واحد لا غيره..لأنه مظلوم بسبب ضعفه وافتقاره إلى الله لكي يرفع الله عنه الظلم , والله لا يحب الظالمين ولا المتكبرين ولا المتجاوزين ولا المتالهين ولا الطغاة حيث كانوا ..
إلى من يلجأ العبد المستضعف في لحظة ضيقه ويأسه وشعوره بالظلم ..؟!
الله اكبر من كل الكبار من الطغاة الظالمين المعتدين الذين يستبيحون ما حرمه الله من حياة خلق الله وكرامتهم وحقوقهم ..
من لجأ إلى الله مستشعراً عظمته مسلماً أمره له منادياً من أعماق قلبه :
يا الله يا الله.. فلا بد إلا أن يستجيب الله له وينصره على من ظلمه من طغاة الأرض ..هذا وعد الله والله لا يخلف وعده أبداً ..
إذا كان الإنسان ظالماً لغيره لأي سبب من الأسباب مستبيحاً دماء الأبرياء وأموالهم فكيف يمكنه أن يطمع فى نصر الله له ..
الظالم ظالم حيث كان والله مع المظلوم حيث كان ..لذلك لا بد من رفع الظلم عن كل المظلومين لكيلا يكون هناك مظلوم يدعو الله في ليله أن ينصره على من ظلمه ..
ارفعوا الظلم عن شعبنا الأعزل ..لا تخيفوه ولا تذلوه ولا ترهبوه ولا تضيقوا عليه الخناق..هناك شهداء مظلومون وهناك أمهات تبكي على أولادها , وهناك من يدعو الله على كل ظالم ..
ارفعوا المظالم عن شعبنا الأعزل المحاصرالخائف لكي يسمع الله دعاءكم ..لن تتمكنوا من الانتصار على الطغاة الظالمين إلا اذا رفعتم الظلم عن كل المظلومين , وأفرجتم عن جميع المعتقلين واحترمتم كرامة الإنسان المستضعف حيث كان انتماؤه ..
قدموا بين يدي ربكم عملاً صالحا لكي يشملكم الله برعايته ويستجيب لدعائكم ..لا تقاوموا الظلم بظلم, فالظلم ظلم حيث كان فاعله , ولا تقاوموا طغيان الطغاة المستبدين بظلم الابرياء المستضعفين ….