ظاهرة التطرف

التطرّف

التطرّف ظاهرةٌ سلبيةٌ ، وهي ظاهرةٌ مرَضيةٌ ، والأصل في كلّ شيء الاعتدال والوسطيّة ، والنّفس تميل بفطرتها إلى الاعتدال ، وكلّ شيء يميل عن الاعتدال بزيادةٍ أو نقصانٍ فهذا دليل خللٍ ، فزيادة الحرارة في البدن أو نقصانها دليلُ مرضٍ ، وهو مؤشرٌ على وجود خللٍ في وظائف البدن ، ولا بدّ من البحث عن أسباب ذلك الخلل ، ولا تعود الحرارة إلى الاعتدال إلا بعد معالجة الأسباب المؤدية إلى المرض ، التطرّف دليل على وجود أسباب مؤدية إليه ، وهو نوع من التوتّر الداخلي والاحتقان النفسي وينعكس على فكر الإنسان وسلوكه ، فينظر للأمور من زاوية ضيّقة ، والمعانات النفسيّة من أسباب التطرف ، ولا خطورة من التطرف في مجال الفكر ، بشرط ألا يؤدي إلى سلوكيّات العنف , وغالباً ما يؤدي التطرف في حالة التصدّي له إلى سلوكيات العنف ، وهنا يمثل خطراً على المجتمع واستقراره ، ومن الضروريّ توفير الظروف المريحة التي تمنع الاحتقان النفسيّ وتزيل التوتر في المجتمع ، وأهمّها تحقيق العدالة واحترام حقوق الإنسان وإشعار المواطن بالكرامة وتمكينه من التعبير ، فهذا مما يخفّف من حجم التوتر المؤدي إلى التطرف والعنف ….

 

( الزيارات : 3٬242 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *