علم التربية وعلم الاحكام

كلمة اليوم.٠.
علماء الدين قسمان لا ينفصل احدهما عن الاخر, ولايستقيم امر احدهما الا بالاخر , العلم الاول يهتم بتكوين الانسان وتربيته لكي تكون خواطره صافية جميلة محببة ويكون باطنه طاهرا ونظيفا.. وهذا العلم هوالذى يضمن للعلم الاخر ان يكون فى موطن الاحترام والرعاية فلاقيمة لعلم لا مكان للانسان فيه , وعظمة الانسان فى عواطفه الانسانية ومشاعره الراقية ..اذا غابت التربية غاب الانسان وتخلف فهمه للدين..
اما العلم الثانى فهو علم الظاهر وهو الذى تكفل الفقهاء به ويهتم بالاحكام الظاهرة والسلوكيات التى يجب مراعاتها فى مجال الحقوق مع الله اولا ومع الناس ثانيا.. عندما تغيب التربية الروحية يغيب الانسان وينحدر الى ادنى المراتب بسلوكياته الغريزية الشهوانية والغضبية , اذا لم تكن هناك تربية روحية حاضنة فالصراع بين الانسان واخيه الانسان حتمي , والحروب هي ثمرة غياب الدين , لو وقع الالتزام بالدين لما كان الانهيارالكبير , الدين هو الذى يحرم الظلم والقتل والعدوان والطغيان والاستبداد..اذا ضعف الدين ضعفت رقابة الانسان على سلوكه ..المسلم لا يظلم ولا يقتل ولا يعتدى , فاذا صدر منه ما يحرمه الدين فلا يصدق فيما يدعيه من التزامه بالدين ..
تعالوا نقرأ من جديد ثوابت الدين من القران اولا ومن السنة المطهرة ثانيا, فما وجدناه فىهما فهو من الدين وما لم نجده فيهما او فى احدهما فليس من الدين ..هذا هومنهج الدين فى معرفة حقيقة الدين..

( الزيارات : 989 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *