فساد الباطن
لا خيرَ فيمن فسد باطنه , ولا عبرةَ بالظاهر , فمن فسد باطنه فلا يصدر منه إلا سيء الأعمال وإن أخفى ذلك بسلوكياتٍ ظاهرةٍ متكلَّفةٍ , والظاهر لا يُصلِح الباطن , أمّا الباطن فإنّه يتحكّم في الظاهر , فمن أصلح باطنه فلا يصدر منه إلا الأعمال الصالحة , فلا يحقد ولا يحسد ولا يكذب ولا يغش ولا يعتدي ولا يُلحق الضرّر بالنّاس ويلتزم بخلق التواضع والرّحمة والأدب , ومن أبرز آثارها طهارة الباطن .
إنّ القلوب تنفتح لهؤلاء وتحبّهم وتثق بنصائحهم وتنشرح لما تسمع منهم , وتصدر عن هؤلاء رائحةٌ ذكيةٌ يشمّها الصالحون, أما من فسد باطنه فتنقبض القلوب له , وتضيق الصدور لحديثه ومجالسته , ولا يُصدَّق بما يدعيه ولو ادّعى التقى والصلاح , ولا بدّ من إصلاح الباطن لكي يستقيم أمر الظّاهر ..
اترك تعليقاً