قاوموا الاحباط بالامل

كلمة اليوم
لا احد لا يمر بمرحلة الاحباط حيث تخبو الانوار الداخلية عند الانسان ويجد نفسه اسير واقع نفسي مليء بالحزن والالم..ما اقسى ما يعانى منه المحبطون من مشاعرالحزن واليأس..تلك الشعلة تنطفئ ويعم الظلام والصمت ..
ما اكثر ما اغتاله الاحباط من عزيمة شباب كانت آمالهم تتوهج وتدفعهم الى الاقدام , يستيقظن كل صباح على صوت يناديهم فيستجيبون له بحماس , وكم من فتيات كنّ يحلمن بالغد المشرق الذى كان يتراءى لهن جميلا فخابت آمالهم وانطفأت الشعلة بعد ان كانت متوقدة متوثبة مقتحمة المجاهل بارادة وابتسامة وامل ..
كم نحتاج الى الامل فى حياتنا لكي يبعث فينا النشاط ويوقظنا ويمدنا بالطاقة والحيوية . لا تنهض الشعوب من كبوتها الا بامل كبيرونجاح عظيم ومنهج قويم ..
ابحثوا عن النجاح فهو المصدر الاهم للنجاح والباعث عليه والمحرك لاوتاره ..هو مصدر السعادة ومصدر القوة وهو الوقود الذى يمد الانسان بالحركة والعزم والنشاط ..
ما اقسى ما سوف يعانيه جيلنا اليوم من مشاعر الاحباط والياس , لا فرحة بغير امل , ولا امل بغيراسباب مبشرة تاتى على شكل رسائل يقراها صاحبها ويفرح بها اولا, وتبتدئ بها رحلة الاقلاع الى الاعلى , هناك اسباب ظاهرية لابد منها لتحقيق النجاح فلا نجاح بغير اسبابه المؤدية اليه , وهناك سرّ خفي لا تدركه العقول بموازينها الحسية هو التوفيق الالهي الذى يمهّد الطرق ويعبّدها ويشرح القلوب لاصحابها للعبور عبر الحواجز الشائكة الى ما هو مقدر لها ان تصل اليه , لا شيء يقف فى وجه المُوفّقين المحمولين على الاكتاف الخفية ..
اللهم اجعلنا من المرعيين المحمولين على اكتاف العناية الالهية , هؤلاء لا خوف عليهم ولاهم يحزنون ولهم البشرى فى الحياة الدنيا وفى الاخرة وهم المتقون الذين حفظوا الله فى الرخاء فحفظهم فى الشدة وكان لهم معينا وبهم رحيما..
اللهم تولانا بولايتك واشرح القلوب لجهودنا ولكل اعمالنا واجعلها مطيتنا اليك مخلصة صافية مطوقة بالرعاية ومحاطة بالعناية ..

( الزيارات : 1٬080 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *