كلمات مضيئة

لا فوضى باسم الدين
التعددية الفقهية لا تعنى الفوضى والتنافس والتصارع وبخاصة فى اطار المجتمع الواحد ، فمن استخدم التعددية للاساءة للاخرين ولفرض وصايته على المخالفين له فقد اساء الفهم وهذا شأن الجهلة من المتعصبين ، الاحترام المتبادل هو قاعدة الحرية ، واستخدام الدين كوسيلة للتنافس والتصارع اسلوب خاطئ وانحراف عن منهج الدين ، ولا تعايش فى ظل وصاية اي فريق على اخر، وغاية الدين تكوين الانسان المؤهل للمسؤولية التى كلفه الله بها ان يكون صالحا فى نفسه وان يعمل الصالحات النافعة للاخرين ..
اختر طريقك
لا تقل اننى شافعي المذهب او حنفي المذهب لان ابى كان كذلك ، انت لست كايّ احد ، لا توارث فى المذهبية ، تأمل فيمن تقلده واختره للخصوصيات التى تراها فى منهجه ، وما ترتاح الى ارائه لكونها اقرب للصواب ، ولا تقل لا اعرف لما ذا انا شافعي المذهب . انت لا تختار انتماءك او لغتك او اسرتك ولكنك تختار فكرك واراءك لانها مرتبطة بالقناعات المبنية على تأمل ذاتى فى رحلة البحث عن الحق ..هذا هو معنى التكليف وهذه هي دلالة المسؤولية ..
 
التقليد اختيار
التقليد لا يلغى الاختيار لانك مكلف ..عندما يترجح لك الصواب او من هو مظنة للصواب فقلده فيما هو اعلم به منك ، لا تقلد غيرك من غير اختيار منك لمن تقلده ، فلا توارث فى التقليد فان قلدت من غير تفكير فانت مقصر ، التقليد اختيار ارادي منك ناتج عن تأمل لمظنة الحق والصواب..
 
اين الحق..
فى الامور الاجتهادية التى تتعدد فيها الاراء لا يمكن لاحد ان يقول :اننى على حق والاخر على باطل ، انت باحث عن الحق والاخر باحث عن الحق ، كلاكما على حق وكل واحد يأخذ بما ترجح لديه ، لا يمكن لاحد ان يستبد بالحق ويمنع الآخر منه ..لا تمنع الاخر من ان يملك ما تملك من امكانية الصواب..
( الزيارات : 2٬691 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *