كلمة الى اشعبنا فى حلب وسوريا

كلمة من الرباط
تاثرت بالتعليقات المعبرة عن المحبة والوفاء وقيم شعبنا الاصيلة وأشعرتنى بالمسؤولية تجاه شبابنا وبناتنا ان اكون عند حسن ظنهم فى اختيار الكلمة الناصحة لهم والصادقة التى تعبر عن آمالهم فى المستقبل الذي يرجون ان يكون افضل من يومهم , كنت اتمنى ان ارى اشراقة الصبح فى ملامحهم وان اكون معهم الان وقبل الان , والا ارى دموع الحزن فى ملامحهم ..تمنيت ان اكون مبشرا لهم بالافضل ..لم تغب حلب عن ذاكرتى قط بالرغم من اننى عشت قرابة اربعين سنة فى المغرب بعيدا عنها وما زالت الذكريات تشدنى واحنّ اليها , وكنت اظن ان البعد يُنسى المحب حبه وما كنت احسب ان حب الوطن وذكريات الطفولة لا تُنسى ابدا..ما اقسى ما عانيته وانا اسمع انين شعبنا واحزانه , وكنت اريد ان اكون معه فى كل ما يريد , متفهما مطامحه مبرّرا غضبه مدافعا عنه ضد كل من يرفع السلاح فى صدره متأ لما لما قدمه من شهداء وتضحيات شباب كانوا فى غاية الاستقامة والايمان , كنت ارقب الاخطاء والتجاوزات على شعبنا الاعزل , وكان يؤلمنى ان يكون ضحية غدر وتآمر عليه من دول بعيدة وقريبة بنية حسنة او سيئة , لاخضاعه واذلاله وافقاره , لا عذر للنظام فيما ارتكب من عدوان وقتل وتدميرضد احيائنا وريفنا لو اختار طريق الاصلاح الجاد من البداية لما وصلنا الى ما وصلنا اليه , ولا عذر لمن ارادوا ان يتاجروا بدماء الشهداء ممن لبسوا ثوب الثورة وليسوا بثائرين وثوب الجهاد وليسوا بمجاهدين , وجعلوا انفسهم اوصياء على شعبنا يتكلمون باسمه فى المحافل الدولية وشعبنا لا يثق بهم ولا يرى فيهم حكمة الحكماء ولا نزاهة الرموز الوطنية فكانوا عالة على شعبنا وشوهوا بجهلهم وتبعيتهم لغير شعبهم وجشعهم الى السلطة والاموال قضيته العادلة واجهضوا اماله المشروعة ..مطالب شعبنا عادلة فى الحرية ومقاومة الاستئثار بالسلطة والفساد , شعبنا ليس مطية لاحد وتضحياته لاجل سوريا وليس لتحقيق مصالح اقليمية لا تهم شعبنا فى شيء , واقول للجميع فى شرق وغرب : دعوا شعبنا واخرجوا من ارضنا فلا مكان للغرباء من كلا الطرفين فى ارض الحضارات والديانات والطوائف وارض التعايش والتسامح والسلام..هذه بلاد الشام ستظل شامخة وعصية على كل من اراد بها شرا ..قال تعالى : ان الذين جاؤوا بالافك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم مااكتسب من الاثم والذى تولى كبره منهم له عذاب عظيم ..صدق الله العظيم سورة النور11.

( الزيارات : 1٬786 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *