لا خيار..التعايش او التقسيم

كلمة اليوم
لاخيار : التعايش او التقسيم
لاخيار لشعبنا الا ان يختار مستقبله بنفسه , او سيكون مجبرا على قبول واقع لا يرضيه , اما ان يختار شعبنا التعايش فى ظل نظام سياسي تعددي عادل لا استئثار فيه لطرف من الاطراف ولاتجاهل فيه لطائفة من الطوائف ولا اذلال فيه لاقلية قومية او دينية , ويحتكم الجميع الى وثيقة وطنية ودستورية يشارك الجميع فى اعدادها والاحتكام اليها والرضوخ لها تقر بمبدا الاحتكام للشعب فى المواقف والاختيارات , وتقبل بفكرة التوافق على السلطة او التناوب عليها من غير اقصاء لاي طرف من الاطراف , ولا تعايش فى ظل شعور اي طرف بالظلم والتهميش والاذلال ..
اذا فشل التعايش وارادة العيش المشترك فالتقسيم حتمي على اساس قومي وطائفي , والتقسيم خيار لا يقتصر اثره على منطقة دون اخرى , وسوف يشمل كل المجتمعات التعددية فى كل المنطقة كلها فى العالم العربى فى العراق وسوريا والخليج ولبنان ومصر واليمن وايران وتركيا , وفى كل مناطق التعايش الدينى والطائفى والقومى والجهوى , وسوف يوقظ كل الشعوب على واقعها ويدفعها للمطالبة بالعدالة فى الحكم والثروة والنفوذ , وحقل التقسيم مليء بالالغام وطريقه طويل طويل ومليء بالدماء والحروب والمواجهات , ومعاناة الشعوب فيه قاسية لما يقتضيه التقسيم من تهجيرسكاني وصراع على الثروات والمدن ..
لاخيار لنا اما ان نستيقظ من غفوة الجهل وسلوكيات الانفعال والغضب والارتجال ونمسك انفسنا ونحتكم للحلول العاقلة والممكنة والمنصفة بعيدا عن التدخل الخارجى المشبوه الاهداف , واما ان نواصل الابحار فى محيط من الفوضى لا نهاية له وفى نفق ضيق مظلم لا نستبين فيه الحق من الباطل والنافع من الضار ..
دعوة عاقلة هادئة ناصحة صادقة الى الاحتكام الى الحكمة وثوابت الدين وذكريات التاريخ المشترك بين كل اطياف مجتمعنا الاسلامى من عرب وكرد وترك وسنة وشيعة , منعطف تاريخي يحتاج الى قرارات عاقلة لاجل تخفيف المعاناة عن المستضعفين والابرياء والاطفال , لا احد خارج المسؤولية امام الله والتاريخ عما قصّر فيه واسهم به من معاناة الشعوب وتضحيات الابرياء..

( الزيارات : 1٬083 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *